صراحة نيوز – محمود المجالي
قرر وزير الداخلية ترفيع الدكتور إياد خالد المجالي متصرفاً في وزارة الداخلية ويُذكر أن المجالي حاصل على شهادة بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة مؤتة عام 1999 بتقدير جيد جداً، وماجستير اقتصاد من جامعة مؤتة عام 2004 بتقدير جيد جداً، ودكتوراه في الاقتصاد عام 2012 بتقدير امتياز من جامعة دمشق.
عين المجالي في بدايات حياته العملية موظفاً في أمانة عمان الكبرى، ثم موظفاً في وزارة الداخلية عام 2001، وتسلسل في الوظائف حتى عُيّن مدير قضاء أم القطين / البادية الشرقية عام 2019، ثم مدير قضاء الفيصلية / مادبا 2021، ومدير قضاء وادي عربة / العقبة 2024، وأخيراً متصرفاً في وزارة الداخلية عام 2025.
وقد نُشر له العديد من الأبحاث في الاقتصاد وإدارة الأعمال.
وهذه السيرة العلمية والعملية للدكتور المجالي لم تأتِ من فراغ، إنما هي موروث من الآباء والأجداد، فجده الأول فارس سلامة المجالي كان رئيس بلدية الكرك في الفترة 1897 – 1900، وهو والد أول سجينتين سياسيتين في الشرق الأوسط: مشخص، زوجة قائد هية الكرك قدر المجالي، وبندر، زوجة رفيفان المجالي ووالدة حابس المجالي في عهد الحكم العثماني.
جده الثاني الزعيم شلاش باشا المجالي كان حاكماً لناحية السماكية في فترة العشرينيات، ومدرسة في السلم المجتمعي، حيث مثّل السلم المجتمعي بكل معانيه، ونذر نفسه لكافة أبناء العشائر الأردنية، نابعاً من إيمانه المطلق بالكرامة والشهامة.
وقد كُتب عنه العديد من الشعراء قصائد تعبيراً عن كرمه وشجاعته وحكمته:
“خليهن على هواهن، بيت أبو جزعة ملفاهن، ويا طير يا مرفرف الجنحان، سلم على شلاش ومجلي، وسلم على باقي العُربان حتى الغضي منهم”.
وقيل أيضاً:
“حي الحصان وراعي الحصان، شلاش الي تكره الخيل طرياه”.
والد الدكتور إياد هو الشيخ خالد شلاش المجالي، المولود في بلدة القصر عام 1938، وهو الابن الأكبر للزعيم الوطني الشيخ شلاش باشا المجالي (أبو جزعة). وقد نهل من مدرسة والده الكثير من دروس الحياة، الكرم، وقضاء حوائج الناس من أبناء العشيرة وخارجها.
وقد متّنت هذه الصفات علاقته مع شيوخ ووجهاء العشائر في الأردن وخارجها.
تم تعيينه عام 1968 رئيساً لبلدية القصر، برغبة وبطلب من أهالي المدينة. وخلال رئاسته، قام بتأسيس بلدية القصر، وشقّ الطرق، وأوصل المياه والكهرباء وخطوط الهاتف، وبنى المدارس، وطالب بإنشاء الدوائر الحكومية في البلدة خدمة للمواطنين.
ولما تمتع به “أبو شلاش” من حب الناس له واحترامه لهم؛ فقد ترأس بلدية القصر لعدة دورات (بالتزكية) دون إجراء انتخابات.
ويُشار أيضاً إلى معالي الشيخ قفطان شلاش المجالي، عم الدكتور إياد، الشخصية الوطنية الرسمية الغنية عن التعريف، فقد تقلد مناصب عديدة منذ السبعينيات، منها: مدير قضاء، ومتصرف، ومحافظ في عدة محافظات، وأمين عام، ووزير للداخلية، وسفير في المملكة العربية السعودية.
ويُذكر أن أبا فراس كان مثالاً للنزاهة والدماثة وحسن الخلق، وهي صفات استمدها من البيئة التي نشأ فيها، في بيت زعامة أكسبته شخصية معتدلة، أحب الجميع وأحبه الوطن.
