صراحة نيوز ـ في نداء إنساني يلفه الألم، حذر مدير الاتصال في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، جوناثان فاولر، من كارثة إنسانية غير مسبوقة تضرب قطاع غزة، حيث تعود المجاعة لتخيم من جديد، وسط حرب إبادة مستمرة وإغلاق شامل للمعابر من قبل إسرائيل.
وقال فاولر، في مقابلة صحفية نُشرت عبر الموقع الرسمي للوكالة اليوم الأربعاء، إن الأوضاع في غزة تجاوزت حدود الوصف، مؤكدًا أن سكان القطاع باتوا يأكلون ما يجدونه، حتى لو كان غير آمن، فقط للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن المواد الغذائية قد نفدت بالكامل نتيجة الحصار الإسرائيلي، الذي يمنع دخول المساعدات منذ أكثر من 50 يومًا، لافتًا إلى أن إسرائيل تستخدم الغذاء “كسلاح في حربها”، في ما وصفه بـ”المرحلة الأخطر” من الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع منذ بدء العدوان قبل 19 شهراً.
وأوضح فاولر أن ما يجري في غزة ليس وضعاً معقداً كما يصوره البعض، بل هو واضح ومقصود، مشددًا على أن المجاعة التي يعيشها الفلسطينيون هي “قرار سياسي إسرائيلي بالكامل”، متسائلاً عن جدوى صمت العالم أمام مأساة بهذا الحجم.
وأضاف: “إذا سُمح بدخول المساعدات، فستصل، لكن إسرائيل تفرض حصاراً خانقاً لا يسمح بمرور أي شيء، بينما العالم يكتفي بالمناشدات التي لا تجد آذاناً صاغية”.
وفي ختام حديثه، وصف فاولر استمرار الحصار وفشل المجتمع الدولي في وقفه بأنه “فضيحة حقيقية”، داعياً إلى تحرك عاجل لإنقاذ ما تبقى من الأرواح قبل أن تُغلق كل نوافذ الأمل.
