صراحة نيوز – أكدت مساعد رئيس مجلس الأعيان، سهير العلي، أن الاقتصادات الناشئة والنامية تسهم بنسبة 60 بالمئة من النمو العالمي، مما يجعل التعاون بين دول الجنوب أكثر أهمية من أي وقت مضى لمواجهة التحديات التنموية المشتركة على أسس من التكافؤ.
جاء ذلك في كلمة ألقتها العلي نيابة عن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، بصفتها نائب رئيس الجمعية ورئيسة لجنتها المعنية بالتعاون الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، خلال مشاركتها في منتدى الحوار البرلماني لدول الجنوب، المنعقد اليوم الاثنين على هامش المؤتمر البرلماني الثالث للتعاون بين دول الجنوب في العاصمة المغربية الرباط.
وأشارت العلي إلى أن منطقتي الأورومتوسطية والخليج العربي تواجهان تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية متزايدة، بما في ذلك النزاعات، وأثر التغير المناخي، وتصاعد التوترات التجارية العالمية، داعية إلى تنفيذ المبادرات الإقليمية بعناية لضمان نجاح التكامل الإقليمي مع مراعاة أبعاد الحوار الثقافي والديني.
كما استعرضت العلي نماذج التعاون الإيجابي مثل الشراكة بين الجمعية البرلمانية ومدرسة العلماء في المغرب لتعزيز التعايش الاجتماعي، مشيدة بالمبادرات الأردنية، خاصة رسالة عمان وأسبوع الوئام ولقاءات العقبة، التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم حوار الحضارات ونبذ التطرف.
وأوضحت العلي أن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط تواصل دورها الفاعل في دعم التجارة الإقليمية والتكامل الاقتصادي، مشيرة إلى أن منتدى التعاون البرلماني الذي تأسس بالتعاون مع مجلس المستشارين المغربي أصبح منصة رئيسية لتعزيز الشراكات جنوب-جنوب، ومشاركة القطاع الخاص في صياغة السياسات والتشريعات الفعالة.
وفي جانب آخر من كلمتها، أكدت العلي على أهمية تطوير أطر قانونية تراعي قضايا النوع الاجتماعي لرفع الحواجز أمام النساء والفتيات، محذرة من تداعيات النزاعات على أوضاع النساء في مناطق الصراع، وما يتعرضن له من انتهاكات تؤثر سلبًا على مسار التنمية والسلام الدائم.