تعزيز التشاركية بين الإعلام ومؤسسات الدولة: ضرورة وطنية في المرحلة الحساسة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
تعزيز التشاركية بين الإعلام ومؤسسات الدولة: ضرورة وطنية في المرحلة الحساسة

صراحة نيوز ـ كتب محمود ايوب

في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا الغالي، تبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز التشاركية بين الإعلام ومؤسسات الدولة بشكل دائم ومتين، يقوم على الالتزام الكامل بكل ما يُطرح من المصدر الرسمي فقط، وتوحيد الخطاب الإعلامي تحت مظلة واحدة موثوقة ودقيقة. إن الإعلاميين والإعلاميات، والصحفيين والصحفيات، يحملون على عاتقهم مسؤولية وطنية عظيمة، تتطلب منهم مستوى عاليًا من الوعي والإدراك لطبيعة المرحلة ومتطلباتها، فالكلمة سلاح، والمعلومة أمانة، وتوجيه الرأي العام مسؤولية لا تقبل التهاون.

إن المرحلة التي نمر بها حساسة للغاية، وتتطلب من الجميع، سواء من أبناء المؤسسات الإعلامية أو من عموم المواطنين، الوقوف صفًا واحدًا، متماسكين، مؤمنين بأن أمن الوطن مسؤولية جماعية. ولذا، فإننا ندعو جميع الإعلاميين إلى استقاء معلوماتهم من المصادر الرسمية فقط، وعدم الانجرار خلف الشائعات أو الأخبار المفبركة التي تبثها جهات معادية هدفها زعزعة الاستقرار وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

وفي السياق ذاته، نؤكد على أهمية الدور الشعبي، فكل مواطن ومواطنة مطالبون بأن يكونوا عينًا ساهرة على أمن وطنهم. فمن يلاحظ أي تحركات مشبوهة، أو مركبات أو أبنية تثير الريبة، أو تصرفات غير معتادة، عليه أن يبادر فورًا بإبلاغ الجهات المختصة. إن وعي المواطن ويقظته يمثلان خط الدفاع الأول في وجه الأعداء والخونة الذين يسعون إلى العبث بأمننا وبث أفكارهم المسمومة بين صفوفنا.

لقد عمل أعداء الوطن طوال الفترة الماضية على بث السموم الفكرية والنفسية بين أبنائنا، مستغلين أي ثغرة أو تراخٍ، ولذا فإن الحذر واليقظة والتكاتف اليوم ليس خيارًا، بل هو واجب وطني لا بديل عنه.

نحمد الله أن حبانا بقيادة هاشمية حكيمة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، الذي يقود مسيرة الوطن بثبات وعزم. حفظ الله الأردن العزيز، وأدام أمنه واستقراره، وحمى أجهزتنا الأمنية الباسلة، وسدد خطاهم في سبيل حماية الوطن والمواطن، تحت ظل القيادة الهاشمية المظفرة

Share This Article