صراحة نيوز ـ يُعد زعفران التحرير واحداً من أجود أنواع الزعفران في الأسواق العالمية، حيث يحظى بسمعة استثنائية بفضل نقاوته العالية، ورائحته الزكية، ولونه الأحمر القاني الذي يرمز إلى الفخامة والأصالة.
ويشتهر زعفران التحرير بتركيز عالٍ من مادة الكروسين المسؤولة عن اللون، والبيكروكروسين التي تمنحه الطعم المميز، بالإضافة إلى السافرانال المسؤول عن الرائحة الفريدة. هذه الخصائص الكيميائية تجعل منه الخيار الأول للطهاة، وشركات الأدوية، وعشاق المكونات الطبيعية الفاخرة.
ينمو زعفران التحرير في بيئات مخصصة ذات تربة خصبة ومناخ معتدل، ويتم جمع خيوطه (السمات) يدوياً بكل عناية خلال فترة محددة من الخريف، مما يزيد من قيمته السوقية ويبرر لقب “الذهب الأحمر” الذي يطلق عليه.
ويُعتبر الزعفران محرِّكاً اقتصادياً مهماً، إذ تسعى العديد من الدول المنتجة إلى تصديره للأسواق العالمية بعلامات تجارية محمية. وتُعد إيران وإسبانيا من أبرز المصدرين، إلا أن المنافسة تشهد تصاعداً ملحوظاً من دول أخرى مثل المغرب والهند وأفغانستان.
في أسواق التحرير، يتم عرض الزعفران بعناية فائقة ضمن عبوات محكمة تبرز مصدره وجودته. ويحرص التجار على توفير شهادات تحليل مخبري لضمان ثقة المستهلكين، في ظل تزايد حالات الغش التجاري التي قد تشمل خلط الزعفران الطبيعي بمواد مقلدة أو صبغات صناعية.
وفي ظل الإقبال العالمي المتزايد على المنتجات الطبيعية، يُتوقع أن يحافظ زعفران التحرير على مكانته الرفيعة، لا سيما مع زيادة الوعي بفوائده الصحية العديدة، والتي تشمل تعزيز الحالة المزاجية، دعم صحة القلب، وتحسين وظائف الجهاز الهضمي.
بين عبق الأصالة، ونقاء الجودة، وسحر اللون، يواصل زعفران التحرير رحلته الذهبية من الحقول إلى موائد العالم، حاملاً معه تراثاً عريقاً ونكهة لا مثيل لها.