مبيضين: الإعلام الأردني يحتاج لمحكمة صحفية لمحاسبة المسيئين وحماية المهنة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
مبيضين: الإعلام الأردني يحتاج لمحكمة صحفية لمحاسبة المسيئين وحماية المهنة

صراحة نيوز ـ أكد الوزير الأسبق مهند مبيضين أن الإعلام في الأردن يلعب دوراً حيوياً ومهماً في نقل الرسائل المجتمعية، مشيراً إلى أن العمل الإعلامي يشهد تطوراً ملحوظاً نحو المؤسسية والمأسسة، رغم وجود بعض التحديات التي يواجهها القطاع الإعلامي في البلاد.

وفي حديثه عبر إذاعة حياة إف إم، لفت مبيضين إلى أن الإعلام يواجه صعوبات متعلقة بنقص أداء بعض المسؤولين، مما يعيق تقديم أفكار مبتكرة لحل مشاكل المواطنين، مؤكدًا على ضرورة وجود استراتيجية واضحة لمعالجة قضايا البيئة بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية.

كما أشار إلى أن الإعلام هو “نبض المواطن”، معترفًا بوجود مطبات ومشاكل متعددة، مثل اصطفاف المصالح الشخصية التي قد تساهم في تراجع أداء الإعلام. وبيّن أن الإعلام قد يصبح جزءاً من المشكلة الوطنية في حال تبنى قضايا بدافع المصالح الشخصية أو الضغوط، مشيراً إلى بعض الهجمات الإعلامية التي تعرضت لها مؤسسات مثل وزارة الزراعة ومؤسسة الغذاء والدواء.

مبيضين دعا إلى ضرورة إنشاء محكمة صحفية تُحاسب من يسيء استخدام الإعلام وتتبنى محاسبة المسؤولين عن الهجمات الإعلامية غير المهنية. وأكد أن الأردن لا يحتاج إلى 250 مؤسسة إعلامية إلكترونية، بل يكفيه عدد أقل بكثير يتسم بالكفاءة والجودة.

كما أشار إلى أهمية الاطلاع على تجارب الإعلام العربي المتميزة، مثل الإعلام التونسي والبحريني، مشيداً بكيفية تعامله مع قضايا الجهوية والمناطق الريفية، معتبرًا أن الحكم العام على الإعلام العربي بأنه سيئ هو حكم متسرع.

ختاماً، دعا مبيضين إلى ضرورة تعزيز النقد في الإعلام المحلي، مستشهدًا بتجارب إعلامية من دول مثل السعودية وقطر والإمارات، مشددًا على أن معاقبة المسؤولين المقصرين يجب أن تترافق مع إبراز تقصيرهم إعلاميًا، مع ضرورة إيقاف التلميع غير المبرر لبعض الشخصيات.

وشدد مبيضين على أن تطوير الإعلام الرسمي في الأردن يعتمد بشكل أساسي على تحسين أداء غرفة التحرير وتوفير سقف مناسب من الحرية الإعلامية.

Share This Article