الذكاء الاصطناعي محور فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الذكاء الاصطناعي محور فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب

صراحة نيوز – تتواصل فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 674 دار نشر من 35 دولة، وذلك خلال الفترة من 23 أبريل وحتى 3 مايو المقبل.

وشهدت فعاليات اليوم السبت تنظيم مجموعة من الندوات التي جمعت بين قضايا الحداثة والتراث، أبرزها مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، خاصة في المجالين الثقافي والمعرفي، مع التركيز على أهمية تعريف الجيل الجديد بقدرات الذكاء الاصطناعي ومواكبة استخداماته الإيجابية في مجالات الثقافة والتعليم.

وقدمت جامعة السلطان قابوس ورشة عمل بعنوان “صناعة المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي”، تضمنت تدريبًا عمليًا على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى يواكب متطلبات العصر. كما نظّم مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة ورشة أخرى تناولت كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين التعلم وتطوير أساليب التعليم التقليدية، مع التأكيد على ضرورة التركيز على الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي بدلًا من الوقوف عند مخاطره.

وفي جناح محافظة شمال الشرقية، ضيف شرف الدورة الحالية، قُدمت منصة ذكية للترويج للمقومات السياحية والاقتصادية والتراثية للمحافظة، ضمن تقليد المعرض السنوي بإبراز إحدى محافظات سلطنة عُمان.

وشمل البرنامج الثقافي أيضًا ندوة “تجليات الحكايا الشعبية في الأدب العُماني”، التي تناولت تطور فن السرد الشعبي في عمان، وشارك فيها عدد من الباحثين أبرزهم عمر النوفلي وغنية الشبيبية وفتحية الفجرية، وأدارها الدكتور يونس النعماني.

كما ناقش المشاركون في جلسة “الماء والاستيطان القبلي في جنوب شرق المنطقة العربية: الأفلاج في عُمان” دور التحالفات القبلية وأهمية بناء الأفلاج كمصدر مائي مستدام.

وفي جلسة “تعزيز التواصل بين الأجيال”، تناول المتحدثون كيفية نقل الموروث الشعبي العُماني إلى الأجيال الجديدة، مؤكدين ضرورة الحفاظ عليه والاحتفاء به باستمرار.

وتضمنت أجندة المعرض أيضًا إشهار كتاب “الشعر العماني في العصر البوسعيدي” للدكتور محمد سعيد الحجري، وكتاب “نافذة واحدة وأبواب متعددة” لمجموعة من المؤلفين في دار بيت الزبير. كما نظمت جلسة نقاشية حول “توظيف التراث الثقافي العُماني في الصناعات الثقافية والإبداعية”، إلى جانب محاضرة تناولت واقع الكتاب العلمي في العالم العربي بين الترجمة والتأليف.

وفي تصريحات صحفية، أكد وزير الإعلام العُماني، عبد الله بن ناصر الحراصي، أن الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض خضعت لدراسة دقيقة من لجان متخصصة لضمان جودتها وتنوعها.

وفي إطار دعم المحتوى الموجه للأطفال، أطلقت وزارة الإعلام العُمانية خلال المعرض منصة إلكترونية جديدة تهدف إلى تعزيز مصادر المعرفة للأطفال.

Share This Article