صراحة نيوز – أعربت الولايات المتحدة عن ارتياحها لما وصفته بجولة “إيجابية وبنّاءة” من المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، والتي اختُتمت السبت في العاصمة العمانية مسقط، بحسب تصريح لمسؤول أميركي بارز نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المسؤول أن هذه الجولة، التي شملت محادثات مباشرة وأخرى غير مباشرة، استمرت لأكثر من أربع ساعات، مشيرًا إلى إحراز تقدم إضافي في سبيل التوصل إلى اتفاق، مع تأكيده على أن “هناك عملًا كثيرًا لا يزال أمامنا”. كما توجه بالشكر إلى السلطات العمانية لدورها في تسهيل المناقشات.
وجرت المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عبر وسطاء عمانيين، واستمرت نحو ست ساعات، وذلك بعد أسبوع على جولة ثانية في روما وصفها الطرفان أيضًا بأنها كانت بنّاءة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن المحادثات ستُستأنف الأسبوع المقبل، مع الاتفاق مبدئيًا على عقد اجتماع رفيع المستوى آخر في الثالث من مايو.
وقبل الاجتماع بين كبار المسؤولين، عقدت محادثات غير مباشرة على مستوى الخبراء في مسقط، بهدف وضع إطار لاتفاق نووي محتمل. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أن المفاوضات الفنية بلغت مرحلة تناول “تفاصيل المطالب المتبادلة والمحددة”، مشيرًا إلى أن الوفود ستعود إلى عواصمها للتشاور.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني مطّلع على سير المحادثات أن المفاوضات الفنية كانت “صعبة ومعقدة ودقيقة”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وفي ختام الجولة، أقرّ الوزير الإيراني عباس عراقجي بوجود “خلافات قائمة” بين الطرفين بشأن “القضايا الرئيسية وبعض التفاصيل”، لكنه أشار إلى أن “هذه الجولة اتسمت بجديّة أكبر مقارنة بالمفاوضات السابقة”. كما أوضح أن خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ينضمون إلى الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.