بطارية نووية خارقة: طاقة تدوم 5700 سنة وتعد بثورة في مستقبل البشرية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
بطارية نووية خارقة: طاقة تدوم 5700 سنة وتعد بثورة في مستقبل البشرية

صراحة نيوز ـ في إنجاز علمي غير مسبوق، تمكن فريق من العلماء من ابتكار بطارية نووية قادرة على العمل لمدة تصل إلى 5700 سنة دون الحاجة إلى إعادة شحن أو صيانة. هذا الابتكار يعتمد على تقنية متطورة تستغل النظائر المشعة لتوليد طاقة كهربائية مستقرة وآمنة عبر استخدام الألماس الصناعي كوسيط. تعتمد الفكرة على حصر نظير مشع داخل هيكل من الألماس الصناعي، بحيث يقوم الإشعاع المنبعث بتحرير الإلكترونات وإنتاج تيار كهربائي مستمر. في الوقت نفسه، يعمل الألماس كحاجز يحمي المستخدمين من أي تسرب إشعاعي، ما يجعل البطارية آمنة تمامًا للاستخدام في الحياة اليومية.

البطارية الجديدة لا تتميز فقط بعمرها الخرافي الذي يتجاوز خمسة آلاف عام، بل أيضًا بعدم حاجتها لأي صيانة دورية، وهو ما قد يحدث ثورة في مجالات متعددة مثل الأجهزة الطبية الدقيقة، والأقمار الصناعية، وأجهزة الاستشعار في البيئات القاسية، وحتى معدات الاستكشاف الفضائي. كما أن هذه التقنية تفتح المجال أمام استخدام أكثر استدامة للموارد عبر إعادة تدوير النفايات النووية، مما يساهم في تقليل التأثير البيئي الخطير المرتبط بالتخلص من هذه النفايات.

رغم الآمال العريضة التي يثيرها هذا الابتكار، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بارتفاع تكلفة الإنتاج وصعوبة تصنيع الألماس الصناعي بكميات كبيرة، إضافة إلى ضرورة الالتزام بالمعايير الصارمة للأمان النووي. مع ذلك، فإن التطوير المستمر قد يساهم خلال السنوات القادمة في تقليل التكاليف وفتح المجال أمام دمج هذه البطاريات في الاستخدامات اليومية. إذا ما تم التغلب على هذه التحديات، فإن البشرية قد تكون على أعتاب عصر جديد من الطاقة النظيفة والدائمة، حيث تنتهي الحاجة إلى الشحن اليومي وتصبح الأجهزة قادرة على العمل لعصور بأكملها بطاقة لا تنفد

Share This Article