الكنائس الكاثوليكية في الأردن تقيم قداسًا لراحة نفس البابا فرنسيس

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الكنائس الكاثوليكية في الأردن تقيم قداسًا لراحة نفس البابا فرنسيس

صراحة نيوز ـ أقامت الكنائس الكاثوليكية في الأردن، مساء الخميس، قدّاسًا حاشدًا في كنيسة العذراء الناصريّة بمنطقة الصويفية في عمّان، لرفع الصلاة من أجل راحة نفس قداسة البابا فرنسيس، الذي وافته المنية مؤخرًا، وسط مشاركة واسعة من الفعاليات الكنسية والدبلوماسية والرسمية.

وترأس القدّاس سفير الكرسي الرسولي لدى المملكة، المطران جيوفاني بيترو دال توزو، بمشاركة النائب البطريركي للاتين المطران إياد الطوال، وبطريرك اللاتين السابق فؤاد الطوال، والمدبر البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك الأرشمندريت بولس نزها، وعدد من الأساقفة والكهنة وممثلي الكنائس الشقيقة، إلى جانب حضور من اتحاد الجمعيات الرهبانية، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وحشد من المؤمنين.

وفي مستهلّ القداس، عبّر المطران إياد الطوال عن حزن الكنيسة العميق لرحيل البابا فرنسيس، قائلاً إن “الكنيسة في الأردن وفلسطين وفي العالم تشارك في هذا الزمن الفصحي بالصلاة من أجل راحة نفسه”. كما توجّه بالشكر إلى كلّ من قدّم واجب العزاء، مشيدًا بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي كان أول من بعث برسائل تعزية إلى المسيحيين حول العالم والكنيسة الكاثوليكية، إلى جانب جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير غازي بن محمد.

وخلال العظة التي ألقاها الأب رفعت بدر نيابة عن السفير البابوي، أكّد المطران دال توزو أن البابا فرنسيس كرّس حياته للدعوة إلى السلام، ووقف دائمًا إلى جانب المظلومين في الأرض المقدسة وغزة، مشددًا على أن “السلام كان في صميم رسالته البابوية، وهو التعبير الأسمى عن رغبة الشعوب في الخير والكرامة”.

وتناول دال توزو في عظته العلاقات القوية التي جمعت البابا فرنسيس بالأردن، مشيرًا إلى زيارته للمملكة عام 2014، والعلاقات المتينة التي نشأت بين الكرسي الرسولي والقيادة الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، واصفًا إياه بـ”رجل السلام” وصديق البابا.

كما أعرب السفير البابوي عن شكره العميق للمملكة الأردنية الهاشمية على ما أبدته من مواقف نبيلة تجاه الفاتيكان بمناسبة وفاة البابا، ومن ضمنها إعلان الحداد الوطني وتنكيس الأعلام، مؤكدًا أن ذلك يعكس “قرب المملكة من الكرسي الرسولي وعمق العلاقات الثنائية”.

وتطرّق أيضًا إلى إنجازات البابا الراحل في تعزيز الحوار بين الأديان، لا سيما التقدم الكبير في العلاقات المسيحية-الإسلامية، والتي تجلّت بتوقيع وثيقة “الأخوّة الإنسانية” في أبو ظبي مع شيخ الأزهر، والتي شكّلت أساسًا لرؤية مشتركة تقوم على الاحترام المتبادل ونبذ العنف.

واختُتم القداس بتقبّل السفير الفاتيكاني وأساقفة الكنائس الكاثوليكية في الأردن التعازي من المشاركين، في مشهدٍ طغت عليه مشاعر الحزن، والتمسّك برسالة البابا فرنسيس التي حملت السلام والحوار في قلبها.

Share This Article