كمائن محكمة تربك الجيش الاسرائيلي في بيت حانون

3 د للقراءة
3 د للقراءة
كمائن محكمة تربك الجيش الاسرائيلي في بيت حانون

صراحة نيوز ـ كشفت وسائل إعلام عبرية، بينها موقع “واللا”، عن تصاعد المخاوف لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من نية حركة حماس تصعيد عملياتها الميدانية عبر تكتيكات حرب العصابات، تزامنًا مع استمرار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

وتأتي هذه التحذيرات عقب تنفيذ المقاومة الفلسطينية سلسلة عمليات نوعية، أبرزها الكمين المعقّد الذي وقع يوم السبت الماضي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأسفر عن مقتل جندي من جيش الاحتلال، وكذلك عملية الخميس التي أسفرت عن مقتل جندي آخر وإصابة عدد من الجنود.

وبحسب تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن حماس تعتمد استراتيجية الكمائن المركّبة والمباغتة لإرباك منظومة الاحتلال العسكرية والتأثير على مجريات التفاوض، مستخدمة تكتيكات تشمل القنص، وتفجير العبوات الناسفة، واستهداف الآليات العسكرية بقذائف مضادة للدروع، إلى جانب تنفيذ عمليات اقتحام لمواقع إسرائيلية.

ونقل “واللا” عن ضباط احتياط قولهم إن “الذراع العسكري لحماس يفضّل تكتيك الاستنزاف عبر حرب العصابات”، مؤكدين أن عناصر المقاومة يدرسون عن كثب أنماط تحرك الجنود الإسرائيليين، ويخططون بدقة لتوقيت عملياتهم.

وفي كمين “كسر السيف” الأخير، الذي نفذته كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيت حانون، تمكنت المقاومة من استدراج قوة هندسية إسرائيلية إلى نفق مفخخ شرق حي التفاح، حيث تم تفجيره وإيقاع القوة بين قتيل وجريح، بينما عاد المجاهدون بسلام.

كما استهدفت القسام خلال الكمين ذاته جيبًا عسكريًا يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية بقذيفة مضادة للدروع، ثم باغتت قوة الإسناد القادمة بعبوة “تلفزيونية 3” مخصصة للأفراد، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة، بحسب بيان الكتائب.

وأضافت القسام أنها قصفت موقعًا مستحدثًا لقوات الاحتلال في المنطقة بأربع قذائف RPG وعدد من قذائف الهاون، ضمن سياق استمراري في التصعيد المدروس.

من جانبها، اعترفت الأوساط الأمنية الإسرائيلية بأن هذه المنطقة، تحديدًا شمال قطاع غزة، ألحقت خسائر فادحة بصفوف الجيش خلال الأيام الماضية، وهو ما أدى إلى حالة من الغضب والارتباك داخل الأوساط العسكرية.

وأفادت التقارير العبرية بأن قوات الاحتلال أغلقت مناطق في مستوطنات “غلاف غزة”، مثل سديروت، خشية تعرض الجنود والمستوطنين لعمليات قنص، بينما فُرض حظر نشر مشدد من الرقابة العسكرية على تفاصيل العمليات الجارية داخل القطاع.

وتعكس هذه التطورات استمرار حماس في تطوير أدواتها القتالية الميدانية، ضمن تكتيك الاستنزاف طويل الأمد، الذي يهدف إلى إرباك الاحتلال وزيادة كلفة بقائه داخل قطاع غزة.

Share This Article