صراحة نيوز ـ حاتم الكسواني
دخلت الصناعة الأردنية عهدا جديدا بقيادة رئيس واعضاء مجلس إدارة غرفتي صناعة عمان والاردن بإستغلالها الكفؤ لمجموعة من الظروف والمتغيرات العالمية التي فتحت الباب واسعا لها لتقديم قطاع الصناعة كمكون رئيس لمنظومتي الأمن الصحي و الغذائي الأردني .
فمنذ أن ضربت جائحة كورونا العالم وتعثرت سلاسل التوريد بين دول العالم وارتفعت كلف النقل بين اطرافه هب قطاع الصناعة الأردني لتوفير مستلزمات الأردن من مواد التعقيم والنظافة العامة والمنتجات الدوائية ، ومستلزماته من المواد الغذائية المصنعة ذات الجودة العالية ، وفرضت الصناعة الأردنية نفسها على الساحة المحلية والأقليمية والعالمية حيث لجات دول عظمى أثناء الجائحة لإستيراد تلك المواد والمستلزمات من الأردن .
ونجحت قيادة غرفتي صناعة عمان والأردن بتوفير الظروف المناسبة لإستمرار العمل والإنتاج للقطاع الصناعي اثناء الجائحة ، و إقناع الحكومة ولأول مرة لبناء شراكة حقيقية معها . وكان من نتاج هذه الشراكة أن حظيت الصناعة الوطنية الأردنية بدعم ملكي منقطع النظير وفر لها من القرارات والظروف ما مكنها من الحفاظ على زخم إنتاجها وإستقرارها في بيئتها المحلية وتطوير خطوط إنتاجها فذهبت بعض المصانع كمصانع العملاق إلى إضافة خطوط إنتاج لتصنيع المواد الخام للمنتجات الكيماوية ومواد التنظيف والمعقمات ، كما ذهبت مصانع غذائية عديدة كمصانع جوردينيا وغيرها لإضافة خطوط إنتاج لمنتجات غذائية جديدة لم تكن متوفرة في أسواقنا في الفترة السابقة لجائحة كورونا .
ولتعزيز حضور الصناعة الوطنية الأردنية على الساحة الوطنية الأردنية ودفع المواطن الأردني على تبنيها وتفضيلها عن غيرها من الصناعات المثيلة المستوردة نجحت قيادة الصناعة الأردنية بتنفيذ مجموعة من البرامج التمويلية والتسويقية والتدريبية الداعمة لرفع جودتها وحضورها محليا وأقليميا ودوليا.
واستثمرت الصناعة الأردنية توجه المزاج العام الوطني الأردني لمقاطعة المنتجات الأجنبية تعبيرا عن سخطه لدعم إدارات ودول المنتجات المُقاطعة لحرب الإبادة الجماعية للأهل في غزة والضفة الغربية برفع وتيرة برامجها التسويقية للمنتجات الوطنية بتنظيم حملتها المستمرة ” صنع في الأردن ” التي شملت نهج تنظيم المعارض والتسويق الإعلاني والإعلامي ببناء شكل من أشكال الشراكة الإعلامية مع مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقرؤة والألكترونية .
ولحل مشاكل الصناعة الوطنية وجدنا جهدا مكثفا من المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن وفريقه في مجلسي إدارة الغرفتين تمثل بإستضافة وزراء ومديري المؤسسات ذات العلاقة بشؤون الإنتاج الصناعي للاجتماع مع أسرة الصناعة ومناقشة شؤونها والعقبات التي تقف في طريقها لحلها مباشرة أو باتخاذ القرارات المناسبة اللاحقة ،.. وهو نهج مازال متبعا ومستمرا دون توقف .
وبعد أن إنتعشت الصناعة الوطنية الأردنية وإزدادت قدراتها الإنتاجية ، وأصبح في مقدورها أن تخرج بمنتجاتها إلى الأسواق العالمية نتيجة جهود غرف الصناعة التي مكنتها من تحقيق الشروط الدولية اللازمة لدخول تلك الأسواق والمتمثلة بتحقيق مستويات عالية من الجودة والمعايير والحصول على الشهادات المؤهلة لذلك ، صار لزاما على هذه الغرف أن تكثف جهدها التسويقي للمنتجات الأردنية، فتفتقت ذهنية الإبداع لقيادة غرف الصناعة عن فكرة فعالة تدعو للفخر وتدخل الصناعة الأردنية عهدا جديدا في الوصول إلى مزيد من الأسواق التصديرية ، ومفادها أن تتوجه الجهود التسويقية للصناعة الأردنية للمستهلك في أسواق الدول المختلفة مباشرة بالتواصل مع إدارات سلاسل البيع كالهايبرماركت والسوبرماركت بدلا من الإتصال والتواصل مع الجهات الرسمية لممثلي القطاعات الصناعية و التجارية والرسمية كالوزارات والغرف والجمعيات ..وغيرها .
وبعد أن تواصل قادة القطاع الصناعي مع ممثلي النوافذ التسويقية من كبريات أسواق الهايبرماركت والسوبرماركت وإستضافتها لحضور معارض متخصصة للمنتجات الأردنية يتم تنظيمها خصيصا لها لتمكينها من التواصل المباشر مع الصانع الأردني ، ومعاينة منتجاته. وعقد الصفقات التجارية المباشرة معه ، أصبحت أقسام التسويق في الهايبرماركت العالمية هي من تتواصل مع قيادة غرفتي صناعة عمان والأردن لطلب معلومات حول صناعاتنا الأردنية المختلفة أو إبداء رغبتها لزيارة معارض تنظم خصيصا لها للتعرف على الصناعات الوطنية الأردنية .
ومن الأسواق التي تمت زيارتها من قبل المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة عمان والاردن واعضاء من مجلس إدارة الغرفتين لتحقيق غاية فتح أسواقها أمام المنتجات الأردنية السعودية – قطر – عُمان- دبي – ألمانيا- ليبيا … وغيرها … ناهيك عن دعم الغرف للصناعات الوطنية للمشاركة في مختلف المعارض العالمية التي تنظم حول العالم … وهو أيضا جهد مستمر ومتواصل
وخلال آخر زيارة لوفد من غرفتي صناعة عمان والأردن لمعرض دولي يقام في ليبيا وشارك فيه اكثر من 40 مصنع اردني عبر المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن عن إستراتيجية غرف الصناعة بفتح الأسواق التصديرية امام الصناعة الأردنية بقوله بأن المشاركة في المعارض الصناعية الدولية لا يقتصر فقط على عرض المنتجات، بل يفتح الباب أمام تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية من خلال اللقاءات المباشرة مع النظراء الصناعيين الدوليين بل والتفاوض معهم على فرص استثمار وشراكات تجارية مستقبلية وعقد إتفاقيات تعاون تؤسس لانطلاقة قوية في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والدول التي يتم التواصل معها بشكل يسهم في تيسير التبادل التجاري، وتبادل الخبرات الصناعية.
ويؤكد الجغبير دائما على ضرورة استمرار الدعم الحكومي لهذه المبادرات والمشاركات لما لها من أثر كبير في تعزيز حضور الصناعة الأردنية إقليميا، وفتح أسواق جديدة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني