صراحة نيوز ـ أعلنت المملكة العربية السعودية، مع اقتراب موسم الحج لعام 2025، عن مجموعة من الإجراءات التنظيمية المشددة التي تهدف إلى ضبط حركة الدخول إلى مكة المكرمة، وضمان سير موسم الحج بسلاسة وأمان. وتشمل الضوابط تحديد الفئات الممنوعة والمستثناة من دخول المدينة المقدسة، بالإضافة إلى فرض عقوبات صارمة بحق المخالفين.
وبحسب التعليمات الرسمية، سيُمنع دخول جميع الفئات إلى مكة، بما في ذلك المقيمون داخل المملكة، خلال الفترة الممتدة من 23 أبريل/نيسان وحتى 11 يونيو/حزيران 2025، وذلك ضمن إطار تعزيز الاستعدادات لتنظيم موسم الحج. كما يُمنع دخول حاملي تأشيرات العمرة إلى المملكة اعتبارًا من 13 أبريل/نيسان، ويُطلب من المعتمرين الموجودين في المملكة المغادرة بشكل نهائي بحلول 29 أبريل/نيسان كحد أقصى.
وفيما يخص حاملي تأشيرات الزيارة العائلية، فسيُسمح لهم بدخول المملكة، مع الالتزام بمنع دخولهم إلى مكة خلال الفترة المحددة. أما السياح الحاصلون على تأشيرات “شنغن” أو الأمريكية، والذين دخلوا المملكة عبر منافذها، فسيُسمح لهم بالبقاء ضمن المملكة باستثناء مكة، مع تحذيرات مشددة باتخاذ إجراءات نظامية بحق المخالفين، قد تصل إلى الترحيل.
واستثنت السلطات ثلاث فئات فقط من قرار منع الدخول إلى مكة:
1. الحاصلون على تصاريح حج رسمية.
2. المقيمون الذين تصدر إقاماتهم من داخل مكة المكرمة.
3. العاملون الحاملون لتصاريح عمل سارية داخل المدينة خلال موسم الحج.
وشددت الجهات المختصة على تطبيق غرامات تصل إلى 50 ألف ريال وسجن لستة أشهر بحق أي وافد يتخلف عن مغادرة المملكة بعد انتهاء تأشيرته، على أن يُرحَّل بعدها إلى بلده. كما حمّلت السلطات شركات السياحة المسؤولية القانونية في حال عدم الإبلاغ عن المتخلفين، وفرضت غرامة تصل إلى 100 ألف ريال عن كل حالة، تتعدد بتعدد المخالفين.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود المملكة لضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وتسهيل أدائهم للمناسك في بيئة منظمة، مع الحفاظ على انسيابية الحركة داخل مكة المكرمة خلال الموسم الأكثر كثافة على مدار العام.
