عيون لا تغلق…البابا فرنسيس يودّع العالم بصمت

2 د للقراءة
2 د للقراءة
عيون لا تغلق...البابا فرنسيس يودّع العالم بصمت

صراحة نيوز ـ رحل البابا فرنسيس فجرًا بهدوء في مقر إقامته داخل الفاتيكان، بعد معاناة مع التهاب رئوي مزدوج، استمرت لعدة أسابيع، تخللتها أزمات صحية حادة حاول خلالها الفريق الطبي السيطرة على الوضع، وسط إصرار البابا على مواصلة أداء مهامه.

الدكتور سيرجيو ألفيري، الطبيب المعالج للبابا، كشف في تصريحات لصحف إيطالية عن تفاصيل الساعات الأخيرة للحبر الأعظم، مشيرًا إلى أنه تلقى مكالمة طارئة من مساعد البابا الصحي، ماسيميليانو سترابيتِّي، عند الساعة 5:30 صباحًا، تفيد بتعرض البابا لأزمة حادة. وعندما وصل إلى مقر الإقامة بعد 20 دقيقة، وجده في حالة غيبوبة، بعيون مفتوحة، دون أي استجابة للمحفزات، حتى المؤلمة منها.

“كان يتنفس عبر الأكسجين، رئتاه بخير، لكنني أدركت أن النهاية قد حانت”، قال ألفيري لصحيفة كوريري ديلا سيرا. وأضاف أن وضعه لم يسمح بنقله إلى المستشفى، وبعد نحو ساعتين، توفي البابا إثر سكتة دماغية، بهدوء ومن دون ألم.

الكاردينال بيترو بارولين حضر إلى الغرفة فور الوفاة، وقرأ صلاة المسبحة على جسده بحضور أفراد من البيت البابوي، بينما ألقى الطبيب عليه نظرة وداع أخيرة ولمس جبينه.

كما أشار ألفيري إلى أزمة خطيرة سابقة تعرّض لها البابا في 28 فبراير، حيث أصيب بتشنّج تنفسي حاد كاد أن يودي بحياته، وكان الفريق الطبي حينها أمام خيارين صعبين، لكن البابا استجاب للعلاج واستمر رغم المخاطر.

ورغم كل النصائح الطبية بضرورة الراحة، أصرّ البابا على العودة إلى العمل، معتبرًا أن أداء مهامه جزء لا يتجزأ من طريق التعافي، في مشهد يجسّد تمسكه بالرسالة حتى اللحظة الأخيرة.

Share This Article