حظر جماعة الإخوان المسلمين خطوة الإتجاه الصحيح

2 د للقراءة
2 د للقراءة
حظر جماعة الإخوان المسلمين خطوة الإتجاه الصحيح

صراحة نيوز ـ كتب عمر خويله

نعم لحضر جماعة الإخوان المسلمين ونعم لإعادة هيكلة المنظومة الدينية اجتماعيا ونعم لإخراج القيم الدينية من قمقم اللحى والثياب القصيرة لفضاء قبول الآخر والإنفتاح الاقتصادي والسياسي والإجتماعي بما يتوافق مع الرؤى القرآنية الحنيفة
العالم يتغير.. انظروا إلى دول شرق وشمال آسيا البربرية التي أصبحت تقود العالم اقتصاديا بعدما كانت مضرب أمثال للتخلف… صدقوني… لن نعتلي القمم بعقول لا زالت تنكر على الناس التسامح الديني وتهنئة بعضهم بالأعياد ولن نهدم الفجوه الحضارية بيننا وبين العالم بعقول مأجوره مأزومه تأخذ توجيهاتها من الخارج لتسجيل مواقف سياسية بين اخوان الدين والوطن.

التحولات في العالم متسارعة والعصف السياسي والاقتصادي يتمحور حول دولنا العربية… فنحن محور العالم كموقع جغرافي وديني وكمخزن عالمي للطاقه والمواد الاولية وإن لم نتغير سيغيرنا العالم
قرار الحكومة الأردنية بحظر جماعة الإخوان المسلمين خطوة حاسمة لصيانة الأمن الوطني واستقرار الدولة. فهذه الجماعة لطالما اتخذت من الدين ستارًا لأجندات سياسية ضيقة، وقد أثبتت على مر العقود عجزها البنيوي عن الاندماج الإيجابي في النسيج الوطني فهي تحقق نجاحا وانتشارا شعبويا عاطفيا دون ملامسة حقيقية لمقتضيات الواقع الوطني للبلد وللأمة.
ان الدولة الأردنية، بتاريخها العريق وإرثها الهاشمي الأصيل، لطالما سعت للحفاظ على وحدة الصف الوطني وتعزيز التماسك الاجتماعي. وفي هذا السياق، يأتي قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين ليؤكد حزم الدولة في مواجهة أي قوى تسعى لشق الصف وإذكاء نار الفتنة، مستغلة الخطاب الديني لتبرير مآربها السياسية.

إن قرار الحظر ليس استهدافًا للدين الإسلامي الحنيف، الذي تحمله الدولة الأردنية في صميم هويتها، بل هو استئصال لورم سياسي استغل الدين كغطاء لتحقيق أهداف سلطوية. إن حماية الدين من التسييس والتحزب هو عين المصلحة الوطنية العليا.

إن هذه الخطوة الشجاعة التي أقدمت عليها الحكومة الأردنية تسعى لترسيخ دولة القانون، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتحصين المجتمع من مخاطر الاستقطاب والتطرف. فليكن هذا القرار بداية لمرحلة جديدة من العمل الوطني المخلص، بعيدًا عن المزايدات والاصطفافات الضيقة، نحو أردن قوي ومزدهر وموحد.

Share This Article