صراحة نيوز- د عواطف الحجايا
في زيارة غير رسمية للشمال الأردني قدم الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي والملقب ب” الشيخ الأخضر” المستشار البيئي لإمارة عجمان الى محافظة اربد والتقى طالبات مدرسة سكينة بنت الحسين وقدم محاضرة بعنوان ” الإستدامة والوئام بوابة العبور للمستقبل” بأسلوبه الملهم والشيق شملت تنوعا في الأساليب للتفاعل وجذب الإنتباه والمشاركة من الطالبات
” الشيخ الأخضر قدم في نهاية المحاضرة جائزة لمسابقة بيئية ستعد لها المعلمات في جو تنافسي وسيشرف بنفسه على تسليمها في الأيام القادمة
حيث أكد الشيخ الأخضر على أهمية ودور الطالبات فتيات اليوم أمهات المستقبل نظرا لأن المرأة تلعب دورا أساسيا في القيادة والتغيير السلوكي وتحقيق الإستدامة من خلال ممارستها اليومية من خلال شرائها مواد صديقة للبيئة وإعادة التدوير وتقليل النفايات والحد من هدر الطعام واتخاذ قرارات بيئية سليمة وصحيحة
وشملت الجولة زيارة لبيت عرار حيث قدم الصحفي محمد سلامه المحاسنه شرحا وافيا عن الشخصية الوطنية الرمز في الشمال الأردني
ثم زيارة لمضافة آل كريزم المكان العابق برائحة التراث حيث كانت جلسة تفوح بعبق الماضي مرافقة بحديث الدكتور فواز عبد الحق قدم شرحا وافيا عن أهم العادات والتقاليد السائدة في الشمال الأردني والتي لا تقل شأنا عن باقي محافظات الأردن بنسيجه الوطني حيث قدمت الأستاذه نوف الشوملي لوحة جميلة مرسومة بالفسيفساء الطبيعي هدية تذكارية للشيخ الأخضر
الدكتورة الصحفية عواطف الحجايا تحدثت عن دور الإعلام البيئي في الإستدامة وتنمية الوعي بقضايا البيئة ومشكلاتها وتعميق شعور المواطن بمسؤوليته تجاه البيئة ونشر الثقافة البيئية من خلال التخطيط الإعلامي المدروس والمسبق لتحقيق الأهداف
في اليوم الثاني للجولة كانت في لواء الرمثا شملت زيارة لجمعية التكافل الخيرية حيث قدم الشيخ خالد النواصره شرحا وافيا عن الجمعية ودورها في إحداث التغيير والتمكين من خلال مشاريع ريادية ناجحة واطلع الشيخ الاخضر على أهم قصص النجاح في التمكين للأسر الفقيرة والأيتام
والتوجه بعدها الى وادي الشلالة وزيارة نبع الشلالة الصافي الذي يرده الساكنون لشرب الماء العذب من الصخور ثم الى الشريط الحدودي مع الشقيقة سوريا والوقوف على مشارف وادي عمراوة وتناول الشاي على النار حيث أبدى الشيخ الأخضر إعجابه بالطبيعة الخلابة وأكد على ان هذه حدود تفصلنا بوادي او جبل لكن لاتفصل بين القلوب المحبة والأخوية الصادقة حيث أشار الى زياراته الدورية سنويا للأردن شمالا وجنوبا
الدكتور رائد التبيني الاستاذ في الجامعة الامريكية ومرافق الشيخ الأخضر أكد على أن الشيخ الأخضر لديه الكثير من الأصدقاء في الأردن يمضي معهم الأوقات في البر والصحراء والجبل والبحر والتنوع التضاريسي الذي يزخر به الأردن وكانت نهاية الجولة في منزل الدكتورة سحر الشقران وعشاء رمثاوي أصيل شمل الأكلات التراثية مثل الكباب الرمثاوي والمكمورة والخبز ببصل رافقه شرحا موسعا من الحجات الرمثاويات الأصيلات بلبس البشكير الألماني حيث أعرب ” الشيخ الأخضر ” عن حبه وامتنانه لمثل هذه اللقاءات الودية التي تجتمع فيها الأصالة والتراث في بيئة صحية جميلة وبهية بعيدة عن التلوث الضوضائي والمصاحبة لضوء القمر ورائحة اللوز في البساتين المجاورة وأكد على جمالية سهل حوران وسنابله المليئة حبا وخيرا وأهمية الحفاظ عليها بعيدا عن التوسع العمراني لأن الإنسان مؤتمن على خيرات الأرض ومسؤول عن حماية توازنها.