سقوط “سفّاح الزنزانة السوداء”.. وتفاصيل تقشعرّ لها الأبدان

2 د للقراءة
2 د للقراءة
سقوط "سفّاح الزنزانة السوداء".. وتفاصيل تقشعرّ لها الأبدان

صراحة نيوز – في خطوة أثارت تفاعلاً واسعاً، ألقت قوى الأمن السوري القبض على تيسير عثمان محفوظ، أحد أبرز القيادات في ما يُعرف بفرع “215” التابع لمخابرات النظام السابق، والذي ارتبط اسمه لعقود بملفات من التعذيب والقتل والإخفاء القسري بحق مئات السوريين.

الاعتقال الذي تم الأربعاء في حي المزة بدمشق، جاء بعد كمين أعدّه جهاز الأمن العام، مستهدفًا المساعد أول السابق الذي شغل منصب مسؤول الدراسات في ذلك الفرع سيء الصيت، بحسب ما أفادت به مصادر سورية.

وبينما ضجت وسائل الإعلام بخبر الاعتقال، خرجت الشابة مروة الغميان، إحدى أوائل الفتيات المعتقلات في الثورة السورية، لتكسر جدار الصمت وتروي تفاصيل مريرة من داخل الزنازين التي أدارها “محفوظ”.

“تجربة لا تُنسى…”

في شهادتها المؤلمة، كتبت الغميان: “في اعتقالي الثاني إلى فرع 215، نزلت درجات لا تنتهي… كنت أغرق في ظلام الطماشة، أشعر أنني أهبط إلى قاع بلا نهاية، بلا ضوء، بلا أمل.”

وتابعت: “أدخلوني إلى زنزانة صامتة كالقبر، كنت هناك معلقةً بين الحياة والموت، إلى أن انفتح الباب بعنف، ودخل هو… تيسير الوحش. لم يكن إنسانًا، كان يتغذى على الرعب، صوته شقّ روحي قبل أن يلمس جسدي. لم أرتجف من ألم، بل من رعب صافٍ خنقني حتى النخاع.”

ثم اختتمت رسالتها بكلمات تفيض بالعدالة التي طال انتظارها: “الآن جاء دورك لتعيش ما عشنا، لترتجف دون أن تُمس، ولتعرف كيف ينام الخوف في روحك فلا يغادرها. ليست شماتة، بل عدالة تأخرت كثيرًا.”

Share This Article