الفايز يؤكد متانة العلاقات الأردنية الفرنسية

5 د للقراءة
5 د للقراءة
الفايز يؤكد متانة العلاقات الأردنية الفرنسية

صراحة نيوز ـ أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز متانة العلاقات الأردنية الفرنسية، القائمة على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
جاء ذلك خلال لقاء الفايز، اليوم الأربعاء، رئيس وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الأردنية في مجلس الشيوخ الفرنسي، إضافة إلى وفد لجنة التنسيق والتضامن مع المسحيين في الشرق الأوسط في ذات المجلس الفرنسي.
وحضر اللقاء مساعد رئيس مجلس الأعيان العين سهير العلي، ورؤساء اللجان الصداقة البرلمانية الأردنية الفرنسية العين سلامه حماد، والمالية والاقتصادية العين رجائي المعشر، والعمل والتنمية الاجتماعية العين عيسى مراد، وعدد من الأعيان، والسفير الفرنسي لدى المملكة اليكسي لو كوور.
وقال الفايز إن الأردن وفرنسا تجمعهما شراكة قوية وعلاقات استراتيجية، إضافة إلى أن هناك تنسيقا متواصلا بين البلدين الصديقين على المستويات السياسية كافة، حول مختلف قضايا المنطقة ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية.
وأشار إلى المشاريع الاستثمارية والتعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك بين الأردن وفرنسا، في مجالات الطاقة والمياه والاتصالات، مؤكدا أهمية زيادة الاستثمارات الفرنسية، خاصة في مجالات السياحة والنقل العام والمياه والطاقة.
وشدد على حرص مجلس الأعيان على تعزيز علاقاته مع فرنسا والبناء عليها، وأهمية دور لجان الصداقة البرلمانية في المجلسين، من أجل العمل على تعزيز علاقات البلدين الصديقين، بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى أهمية العمل على زيادة الاستثمارات المشتركة، والنهوض بالعلاقات البرلمانية الثنائية.
وتناول اللقاء الأوضاع الراهنة في المنطقة، حيث أوضح الفايز، أن المنطقة تعيش أزمات سياسية وأمنية، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وإمعان الحكومة الإسرائيلية في سياستها العدوانية والتوسعية، التي بدأت تهدد الاستقرار والأمن الدوليين.
ودعا الفايز إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي، بالعمل على إيجاد افق سياسي ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية، ووقف مجازر الحرب، التي ترتكبها إسرائيل، وبذات الوقت يمكن من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف “أن جلالة الملك عبدالله الثاني، يسعى جاهدا من أجل إيجاد الحل الشامل للقضية الفلسطينية، ويرفض جلالته أية حلول للقضية الفلسطينية تتجاوز على الثوابت الوطنية الأردنية”.
وتطرق الفايز إلى أن علاقات الأخوة بين المسلمين والمسيحين في الأردن التي يرعاها ويعززها جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث قال إن الأردنيين مسلمين ومسيحين وبمختلف مكوناتهم الاجتماعية والدينية أسرة واحدة، لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات، والجميع يعمل بروح وطنية وهمة عالية من أجل بناء الأردن الحديث والقادر على مواجهة التحديات المختلفة.
ولفت إلى أن الأردن أصبح اليوم نموذجا في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحين، الذين تجمعهم علاقات المحبة والتآخي، كما أن الدستور حفظ حقوق الأخوة المسيحيين، وهم مشاركون بارزون في العديد من المواقع القيادة ومختلف الجوانب الحياتية والقطاعات المختلفة.
وبين أن هناك العديد من المبادرات التي طرحها الأردن بتوجيهات جلالة الملك للتقريب بين أتباع الديانات السماوية ومنها، أسبوع الوئام العالمي، الذي أقرته الأمم المتحدة، ورسالة عمان، التي تدعو إلى التسامح والمحبة وتعزيز القواسم المشتركة بين مختلف أتباع الأديان السماوية، إضافة إلى مبادرة سواء، كما أن المساجد في الأردن تعانق الكنائس، وهو ما يؤكد أن الجميع أسرة واحدة.
من جانبهم، عبّر الأعيان عن تقديرهم للمستوى الرفيع، الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية الفرنسية في مختلف المجالات.
وأشاروا إلى أهمية البناء على العلاقات الاقتصادية، وإيجاد المزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، مثمنين المساعدات الفرنسية المقدمة للأردن لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية.
بدورهم، أكد أعضاء الوفد الفرنسي عمق العلاقات الفرنسية الأردنية، وحرصهم على تعزيزها بمختلف المجالات، معربين عن تقديرهم للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل احلال السلام والاستقرار في المنطقة وتمكين شعوبها من العيش بسلام.
وأكدوا أن الأردن وبفضل حكمة جلالة الملك اليوم أصبح دولة محورية في المنطقة وأساس الاستقرار فيها، لافتين إلى رفضهم لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص قطاع غزة، كما أكدوا على حل الدولتين بهذا الصدد.
وأشاروا إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأردن، لتمكينه من تجاوز تداعيات الأوضاع المحيطة به، وضرورة مواصلة العمل والتعاون مع الأردن، في مختلف المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، معربين عن إعجابهم وتقديرهم لروح التسامح والمحبة التي تجمع المسلمين والمسيحين في الأردن، في ظل عالم ممزق وصراعات مدمرة.

Share This Article