أبو الغيط: ما يجري في غزة حرب إبادة وصمت المجتمع الدولي “مخزٍ ومشين”

2 د للقراءة
2 د للقراءة
أبو الغيط: ما يجري في غزة حرب إبادة وصمت المجتمع الدولي "مخزٍ ومشين"

صراحة نيوز ـ أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة من قتل وتجويع وتهجير قسري يرقى إلى “حرب إبادة ممنهجة”، منتقدًا الصمت الدولي تجاه المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع، واصفًا هذا الصمت بأنه “مخزٍ ومشين”.

جاءت تصريحات أبو الغيط خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة العادية الـ163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي انعقدت برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

وأشار أبو الغيط إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ استئنافه في 18 آذار الماضي، أدى إلى سقوط نحو ألفي شهيد فلسطيني، في ظل حصار خانق ومنع شامل لإدخال المساعدات الإنسانية، ما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

وأضاف أن “التطهير العرقي بات هدفاً معلناً للحرب”، لافتاً إلى أن طرح سيناريو التهجير على المستوى الدولي أسهم في تشجيع اليمين الإسرائيلي المتطرف على فرض وقائع جديدة على الأرض، من خلال إعادة احتلال أجزاء من القطاع وفرض واقع دموي يومي على الشعب الفلسطيني.

كما نعى أبو الغيط البابا الراحل فرنسيس، مشيداً بمواقفه الإنسانية الداعية لوقف إطلاق النار في غزة ودعمه الثابت للسلام، واصفاً إياه بـ”الصوت الفريد للضمير” في عالم غابت عنه القيم الإنسانية.

وفي سياق متصل، أكد الأمين العام أن الجانب العربي قدم خلال قمة القاهرة في آذار الماضي تصوراً متكاملاً وقابلاً للتطبيق لمرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، يمهد الطريق نحو تنفيذ حل الدولتين. وشدد على أهمية دعم هذه الرؤية في المؤتمر الدولي المقرر عقده في تموز المقبل تحت رعاية مشتركة سعودية فرنسية في الأمم المتحدة.

وحذر أبو الغيط من أن أطماع المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية تتجاوز حدود فلسطين، إلى محاولة فرض توترات دائمة واقتطاع أراضٍ من دول عربية تحت ذرائع أمنية زائفة.

وختم بالتأكيد على أهمية التمسك بالعمل العربي المشترك وروح العروبة لمواجهة التحديات المتسارعة، معتبرًا أن “العمل الجماعي هو الملاذ الآمن، والعروبة تظل الحاضن والسند في زمن تغيب فيه اليقينيات”.

Share This Article