صراحة نيوز – التقى سمو الأمير الحسن بن طلال، اليوم الأربعاء، وفدين من مجلس الشيوخ الفرنسي والكونغرس الأميركي، وذلك في لقاءين منفصلين ناقش خلالهما سبل تعزيز الحوار الإقليمي والتنمية الإنسانية.
ففي لقائه مع وفد من مجموعة الاتصال والتفكير والرصد والتضامن مع مسيحيي المشرق في مجلس الشيوخ الفرنسي، شدد سموه على أهمية دعم الحوار في المنطقة مع احترام خصوصية الأقليات، مؤكداً على دورها المحوري في بناء مستقبل مشترك ومستقر. كما دعا إلى تعزيز التضامن الإنساني مع كافة مكونات المشرق لمواجهة الاستقطاب والكراهية، مشيراً إلى دور المعهد الملكي للدراسات الدينية في ترسيخ ثقافة الحوار بين أتباع الديانات المختلفة.
وفي لقائه مع وفد من مساعدي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأميركي، أكد سمو الأمير الحسن ضرورة ترسيخ مفهوم “إرادة البقاء” لشعوب المنطقة، من خلال تعزيز الفرص الاقتصادية والتنموية والإنسانية، بما يمكن المجتمعات من الاستقرار والبقاء على أراضيها.
وحذر سموه من تنامي مخاطر الانقسام الكانتوني في المنطقة، مشدداً على أهمية استثمار منطقة الوادي المتصدع الكبير كمجال للتعاون الإقليمي والتنمية المستدامة. كما دعا إلى تبني استراتيجيات تنموية قائمة على الحقائق الثابتة، ووضع كرامة الإنسان في صلب العملية التنموية.