صراحة نيوز ـ عقد وزير الداخلية مازن الفراية، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً عند الساعة الثالثة عصراً، كشف فيه عن تفاصيل خطيرة تتعلق بنشاطات جماعة الإخوان المسلمين المنحلة، مؤكدًا ثبوت قيام عناصر منها بأعمال تهدد الأمن الوطني والنظام العام في المملكة.
وقال الفراية إن التحقيقات أثبتت تورط عناصر من الجماعة المنحلة في “العبث بالأمن والوحدة الوطنية، والعمل في الخفاء لتنفيذ أنشطة تهدد الاستقرار الداخلي”، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات غير المشروعة جاءت في إطار منظّم وبهدف زعزعة منظومة الأمن الوطني.
وأشار وزير الداخلية إلى أن الجماعة حاولت، في الليلة ذاتها التي جرى فيها الإعلان عن مخططات لخلايا تابعة لها، تهريب وإتلاف كميات كبيرة من الوثائق من داخل مقارها، في محاولة لإخفاء أنشطتها وارتباطاتها التي وصفها بـ”المشبوهة”.
وكشف الفراية عن “ضبط عملية لتصنيع المتفجرات وتجريبها من قبل أحد أبناء قيادات الجماعة المنحلة، بالتعاون مع عناصر أخرى، كانت تخطط لاستهداف الأجهزة الأمنية ومواقع حساسة داخل المملكة”، في واحدة من أخطر المحاولات التي تم رصدها حتى الآن.
وأكد الوزير أن “استمرار هذه الجماعة في ممارساتها السرية والخطيرة يعرض المجتمع الأردني إلى مخاطر كبيرة، ويهدد حياة المواطنين ويقوض أسس الاستقرار”، مضيفًا أن هذه الأفعال لم تعد مقبولة، وأن الدولة ستتخذ كل الإجراءات القانونية للحفاظ على الأمن العام.
وأعلن الفراية في مؤتمره، وبشكل رسمي، “حظر نشاطات ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين المنحلة، واعتبارها جمعية غير مشروعة”، مؤكدًا تسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات الجماعة وفقًا للأحكام القضائية ذات العلاقة.
كما شدد على أن “الانتساب إلى الجماعة المنحلة أو الترويج لأفكارها بات محظورًا ويُعد مخالفة صريحة للقانون تستوجب المساءلة القانونية”، مشيرًا إلى أن “أي نشاط للجماعة، تحت أي غطاء أو تسمية، سيُعتبر عملاً غير مشروع يعرض مرتكبه للملاحقة القضائية”.
وأكد وزير الداخلية أن الدولة ستظل حريصة على تطبيق القانون دون تهاون، وعلى صون وحدة المجتمع الأردني من كل ما يهدد أمنه وسلامته، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة المختصة والإبلاغ عن أي أنشطة أو ممارسات مشبوهة.