صراحة نيوز ـ عبّر أهالي منطقة ماركا الشمالية في العاصمة عمّان عن استيائهم الشديد من قيام الجهات الرسمية بنقل عدد من الدوائر والمكاتب الخدمية الأساسية إلى مناطق أخرى بعيدة، دون توفير بدائل مناسبة أو مراعاة لاحتياجات سكان المنطقة.
وقال مواطنون في شكواهم إنهم فوجئوا بنقل مكاتب مهمة كانت تخدم عشرات الآلاف من السكان، مثل مكاتب الضمان الاجتماعي، وضريبة الدخل، والأحوال المدنية والجوازات، والبريد الأردني، إلى مناطق مثل المنارة وأخرى تبعد عن ماركا بمسافات طويلة.
وأضافوا أن هذه الخطوة أرهقتهم ماديًا ولوجستيًا، خاصة أن شريحة واسعة من سكان ماركا لا تملك وسائط نقل خاصة، ما اضطرهم لاستخدام أكثر من وسيلة نقل لإنجاز معاملة واحدة، ما فاقم من معاناتهم وسط ارتفاع مستمر في تكاليف المعيشة.
وطالب الأهالي بإعادة فتح هذه المكاتب الخدمية داخل منطقتهم، مؤكدين أن ما حصل يشكّل “إقصاءً خدمياً” غير مبرر، يزيد من عزلة المنطقة ويضاعف الضغط على المواطنين.
وقال أحد سكان ماركا: “كأن الحكومة قررت تعقيد حياتنا أكثر، لا ندري ما السبب في نقل هذه الخدمات فجأة، ومن دون الرجوع لأهل المنطقة أو حتى دراسة أثر القرار على فئات الدخل المحدود”.
ودعا الأهالي الحكومة إلى مراجعة هذا القرار فورًا، والنظر بعين الاهتمام لمعاناتهم اليومية، مطالبين بسياسة خدمية عادلة تضمن وصول المواطن إلى حقوقه بسهولة ويسر، لا أن يُحمّل أعباء إضافية نتيجة قرارات غير مدروسة.
