ملصقات المركبات…موضة خطرة تهدد السلامة وتحاكي الانحراف السلوكي!

3 د للقراءة
3 د للقراءة
ملصقات المركبات...موضة خطرة تهدد السلامة وتحاكي الانحراف السلوكي!

صراحة نيوز ـ قال مدير المعهد المروري الاردني العقيد رائد العساف ان قانون السير منع وضع الملصقات بكافة أشكالها وأنواعها على جسم المركبة، لما لها من ضرر على السائق مرتكب المخالفة، وغيره من السائقين، وكذلك المشاة من مستخدمي الطريق.

ونوه إلى تأثير الملصقات على السلامة المرورية في الحد من مدى الرؤية للسائق في حال وضعها على زجاج المركبة الامامي أو الخلفي وحتى الجانبي، كما تؤثر الملصقات على المشاة الذين يتوقفون احيانا بدافع الفضول لقراءة تلك الملصقات اللافتة للانتباه التي قد تتحول إلى سبب لارتكاب الأخطاء ووقوع لحوادث.

واضاف خلال استضافته في برنامج بين السطور على إذاعة الأمن العام، أن دراسات علمية أشارت إلى أن الملصقات تسبب بتشتيت انتباه 12% من السائقين لافتاً إلى أن الملصق يحتاج إلى معدل توقيت من ثانية ونصف الى ثانيتين لقراءته، وهذا يوازي قيادة مركبة بشكل اعمى مسافه 70 متر على سرعة 48 كلم في الساعة، في الوقت الذي تشكل فيه حوادث المشتتات ومنها الملصقات ما نسبته 30% من الحوادث المرورية في الاردن.

وبين ان القانون سمح بوضع الملصقات الإعلانية والدعائية على اجسام المركبات شريطة مراعاتها للسلامة المرورية، وعدم مخالفتها للتقاليد والاعراف، وأن لا يكون الملصق موصولا بطرف إلكتروني مثل شاشة او اضاءة، وأن تثبت هذه الدعاية على جوانب المركبات فقط، مع التأكيد على ممنوعية وجودها خلف وأمام المركبة، كما ويشترط ايضا في حال المركبات الخصوصية ان تكون المركبة ملكاً للشركة او صاحب المنتج، و في المركبة العمومي يجب وضعها على جوانب المركبة دون ان تؤثر على المعلومات الخاصة بخط المركبة او المعلومات الاخرى.

وذكر انه بالإضافة الى تحرير المخالفة، فهناك جوانب قانونية أخرى يعاقب عليها القانون إن كانت هذه الملصقات مثيرة للعنصرية أو الطائفية، مشيراً إلى أن الإدارات المرورية تتعامل مع الملصقات كونها مخالفة مرورية بغض النظر ان كانت ملصقات سياسية أو اجتماعية او رياضية أو حتى دينية، لأن الهدف من منعها هو حفظ الأرواح التي تمثل الغاية الأسمى.

من جانبها قالت رئيس قسم الانحراف والجريمة في جامعه البلقاء التطبيقية الدكتورة نسرين ابو كركي أن الشباب في مرحلة عمرية بين 18 الى 35 عاماً يكون لديهم حب المغامرة والإثارة وهذا ما يدفعهم للقيام بمثل هذه الأفعال للفت الأنظار، وإن كان به مخالفة للقانون، لعدم درايتهم ووعيهم بالأثار المادية والقانونية لهذه الأفعال .

وأضافت أن وضع الملصقات على جسم المركبات قد يندرج أيضا تحت نظرية الانحراف الاجتماعي في حال تضمنت مصطلحات أو كلمات غير مقبولة مجتمعيا او عدوانية، مشيرة إلى أن الباعث على هذه الممارسة غالباً هو الميل لجذب انتباه الاخرين بسبب نقص في الثقة أو شعور بالقصور، أو امتلاك شعور عدواني، نتيجة لظروف مجتمعية أو ذاتية يسعى الشخص المخالف لتفريغها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال ممارسات أخرى مثل وضع الملصقات

Share This Article