من هنا لن تمروا… الأردن أقوى منكم ومن حقدكم

4 د للقراءة
4 د للقراءة
من هنا لن تمروا… الأردن أقوى منكم ومن حقدكم

صراحة نيوز ـ بقلم ميساء غازي

أنكم تعرفون… لم أكتب يومًا في الشأن السياسي، لكن ما يجري اليوم جعل كل ساكت ينهض، وكل محب لهذا الوطن يصرخ من قلبه: كفى عبثًا بالأردن. كفى تطاولًا على قيادته، وعلى أمنه، وعلى هيبته.

إننا اليوم لا نكتب بصفتنا أفرادًا، بل بصوت كل أردني حر، وكل من عاش على هذه الأرض المباركة، وأحبها بصدق. اليوم نكتب من نبض الشارع، من صوت الأم التي تخاف على ابنها، من دعاء الشيخ والكاهن لأجل وطنه، من عيون الجنود على الحدود، ومن نبض الأوفياء الذين تعبوا من مشهد التربص، ومن المتسلقين على وجع الوطن.

نكتب لنقول بصوت واحد: الأردن ليس هشًّا كما تظنون. وليس غافلًا كما تتوهمون. الأردن وطن له درع وسيف، له قيادة حكيمة، وجيش وأجهزة أمنية لا تنام.

نقولها بصراحة، لم نعد نحتمل هذا التراخي في محاسبة كل من يحاول إشعال فتيل الفوضى، تحت عباءة شعارات براقة، ظاهرها “مقاومة” وباطنها خيانة. من يروّج لتنظيمات خارجية، من يهتف على الشاشات أو في الشوارع ضد مؤسسات الدولة، هو عدوٌ صريحٌ لكل أردني، ويجب أن يُسمّى باسمه: خائن للوطن.

وما يؤلم أكثر، هو أن نرى اليوم تعاطفًا خبيثًا ومسمومًا مع خلية إرهابية تم الإمساك بها بجهود أجهزتنا الأمنية كافة، وفرسان الحق خاصة، رجال المخابرات الأردنية الباسلة. هؤلاء الرجال الذين يقفون بيننا وبين المجهول، يسهرون بصمت، يعملون بوفاء، ويضحّون بصمت من أجل أن نبقى آمنين.
هذا التعاطف ليس رأيًا. هذا خنجر في ظهر الوطن. وإذا لم يُردع اليوم، فغدًا قد يتحول إلى سرطان في جسد الدولة.
نقولها دون تردد: لا تسامح مع من يحرّض، من يمجّد المجرمين، من يشيطن الدولة، من يزرع الشكّ في قلوب الناس. سواء كان منبرًا أو حزبًا أو شخصًا أو حتى مؤسسة تأوي الفكر المتطرف، فإن الصمت عنه خيانة.

نحن دولة قانون، ولسنا دولة على الهامش. لدينا أجهزة ومؤسسات وجيش وقيادة أثبتت في كل منعطف أنها الأقدر على حماية الأردن من كل عابث. من لا يعجبه ذلك، فليغادر، فالأردن لا يتسع إلا للموالين الحقيقيين.

نعم، نعيش ظروفًا اقتصادية صعبة. نعم، هناك غلاء وبطالة وضيق. لكن لا نسمح لأحد أن يستثمر في ألمنا ليحرق وطننا.

كل من يهاجم الأردن من الداخل، هو وكيل للخارج، شاء أم أبى. من يسعى لتأجيج الشارع، من يدفع الشباب للهتاف باسم الخارج، من يزرع الكراهية بين الأردنيين واقولها الاردنيين الاصل والمجنسين لاننا نسيج واحد … كلهم بيادق في مشروع أكبر يستهدف آخر ما تبقّى من الاستقرار في هذا الإقليم المنهار.

نطالب بتشديد القبضة على كل من تسوّل له نفسه أن يهدد أمننا. من الجامعات إلى الشوارع، من وسائل التواصل إلى المنابر، يجب أن تُعاد هيبة الدولة. لا تساهل مع التسلل الناعم للفتنة، ولا مع الحياد الرمادي أمام من يدعون للخراب.

الأردن أكبر من كل الأحزاب. أغلى من كل الشعارات. وأعزّ من أن يكون ورقة في يد لاعب خارجي أو مرتزق داخلي.

ولاؤنا للعرش، للقيادة الهاشمية، لجلالة الملك عبد الله الثاني، حامي السيادة، وصوت العقل في عالم مضطرب. ومحبتنا لأجهزتنا الأمنية كافة، ولرجال المخابرات فرسان الحق، الذين نذروا أنفسهم لأجل أن يبقى هذا البلد شامخًا.
نكتب اليوم لا لنزيد الاحتقان، بل لنقول كلمة الحق، قبل أن يأتي يوم لا تنفع فيه الكلمات.
حمى الله الأردن، وحمى جلالة الملك، وحمى كل من يعمل بإخلاص تحت راية الوطن.

Share This Article