صراحة نيوز ـ د. يوسف عارف المصاروة
ان المتدبر للقرآن الكريم والمتعن في آياته يعلم حق العلم ان التفكير وبما يحويه من مهارات سبيل للنجاح فكلما تلونا القرآن ووصلنا لقوله تعالى ( افلا يتفكرون ) نجد السبيل للنجاة فلا نجاة دون تفكير .
كلنا يعلم ان الله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان ميزه عن باقي المخلوقات بالعقل فالعقل حتما هو مناط التفكير وهذا مايفسر بالفعل ماوصلت إليه البشرية من تقدم في حضارتها عن طريق العقل الذي تدبر فابدع ولنا من الامثلة الكثير فما كان هذا التقدم في الطب على سبيل المثال لولا العقول التي أبدعت ولنا ان نقيس على ذلك في مجالات الحياة كافة ومن بينها مجال التعليم .
ان الدول التي قطعت اشواطا متقدمة في مجال التعليم أحسنت الاستثمار في العقول من حيث انها تبنت هذه العقول فعملت بكل جد على تنمية مهارات التفكير لدى النشء فكانت مناهجها تترك مساحات لطلابها بأن يمارسوا التفكير من أوسع أبوابه لا ان تحشوا ادمغتهم بمعلومات سرعان ما تطرحها عقولهم خارجا ولنا في التجربة الماليزية خير دليل على ذلك .
ومن مبدأ العدالة والانصاف وجب ان نتحدث عن النقلة النوعية والثورة الهائلة في المنهاج الأردني الذي انتقل من منهاج تقليدي يحشو عقل التلاميذ بالمعلومات التي سرعان ماتتبخر الى منهاج يستفز العقل ويخرج أجمل مابه منهاج يدعو للتفكير والتأمل وينمي مهارات التفكير المتنوعة كالتفكير الناقد والابداعي والتأملي وغيرها ويترك للطالب مساحات كي يفكر ويبدع فلعلها تكون الشرارة الأولى لتجربة اردنية تحاكي التجارب العالمية في سيل النجاح رهين التفكير ومهاراته .
