صراحة نيوز ـ تُعد حشرة بقّ الفراش من الآفات المنزلية المزعجة التي تثير القلق بين الناس، نظراً لصغر حجمها وصعوبة اكتشافها وسرعة انتشارها داخل البيوت، حيث تتغذى على دم الإنسان خلال فترات النوم، مسببة لدغات مزعجة وحكة شديدة قد تؤدي إلى تحسس الجلد واضطرابات نفسية لدى البعض.
تتميز هذه الحشرة بلونها البني الغامق وشكلها البيضاوي المسطح، ويتراوح طولها بين 4 و7 مليمترات، ما يساعدها على الاختباء بسهولة داخل الشقوق والفراغات في الأثاث والجدران. ورغم أنها لا تطير، إلا أنها تتحرك بسرعة بين الغرف والمفروشات، وتفضل الأماكن الدافئة القريبة من الإنسان، مثل الفراش، الوسائد، الأرائك، وشقوق الجدران.
علامات الإصابة ببق الفراش تظهر غالباً من خلال لدغات صغيرة حمراء على الجلد تكون غالباً في صف أو نمط منتظم، بالإضافة إلى وجود بقع دم على الملاءات، أو بيوض صغيرة بيضاء، أو حتى بقايا للحشرات. وقد تنبعث رائحة كريهة خفيفة تشبه العفن في المناطق الموبوءة بشدة.
ورغم أن بقّ الفراش لا ينقل أمراضًا، إلا أن لدغاته تؤدي إلى شعور دائم بالحكة والانزعاج، كما أن صعوبة القضاء عليه بشكل نهائي يفاقم من الضغط النفسي على المتضررين، خاصةً عند تكرار الإصابة.
وتشمل طرق التخلص من هذه الحشرة غسل الفراش والملابس بالماء الساخن، واستخدام المكنسة الكهربائية بشكل منتظم خاصة في الزوايا والشقوق، والاستعانة بالمبيدات الخاصة أو بشركات مكافحة الآفات المختصة. وفي بعض الحالات الشديدة، قد لا يكون هناك بديل عن التخلص من الأثاث الموبوء بالكامل.
ويؤكد خبراء الصحة العامة أن الوقاية خير من العلاج، من خلال المحافظة على نظافة المنزل، وفحص الأثاث المستعمل قبل إدخاله للبيت، والانتباه لأعراض الإصابة المبكرة لاتخاذ الإجراءات السريعة للسيطرة على انتشار الحشرة.
