صراحة نيوز ـ أكد النائب ينال فريحات خلال جلسة مجلس النواب، اليوم الاثنين، أن أمن الأردن واستقراره خط أحمر ومقدس لا يقبل المساس، مشيرًا إلى أن العلاقة مع الوطن ليست خيارًا بل قدرًا وهويةً، وأن الأردنيين يثقون تمامًا بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي تشكّل صمّام الأمان للوطن.
وشدد فريحات على أن “امتلاك السلاح وتصنيعه هو حق حصري للدولة فقط، ولا يحق لأي طرف أن ينازعها هذا الحق”، لافتًا إلى أن ما جرى في القضية الأخيرة لا يمثل جماعة أو تيارًا سياسيًا بكامله، بل هو عمل فردي لا يجب تعميمه على الجميع.
وأوضح أن الاعترافات التي تم نشرها للمشتبه بهم في القضية لم تتضمن أي دليل على أن ما جرى كان بعلم أو توجيه من جبهة العمل الإسلامي، رغم أن أربعة من المتهمين أفادوا بانتمائهم إليها. وأكد في هذا السياق أن “محاكمة الجماعات بناء على انتماءات أفرادها تمثل تجنّيًا وخروجًا عن العدالة”.
وأضاف فريحات أن القضاء الأردني هو الجهة الوحيدة المخولة بإصدار الأحكام، داعيًا إلى وقف المحاكمات الإعلامية والخطابات التحريضية ضد مكوّن سياسي واجتماعي وطني كبير، في إشارة إلى جبهة العمل الإسلامي، التي قال إنها مارست العمل السياسي ضمن الأطر القانونية والدستورية طوال 80 عامًا، دون أن يُدان أحد من أعضائها بحمل السلاح ضد الدولة أو يُتهم بقضايا فساد أو مساس بالأخلاق العامة.
وشدد على أن “كل من يثبت تورطه في الإضرار بأمن الوطن واستقراره يجب أن يُحاسب بالقانون دون استثناء”، مؤكدًا أن “مصلحة الأردن فوق كل الاعتبارات، وأن لا أحد فوق القانون مهما كان موقعه أو انتماؤه”.
وختم فريحات كلمته بالتأكيد على أن “الوحدة الوطنية، في ظل القيادة الهاشمية، هي السلاح النووي الحقيقي الذي يمتلكه الأردن، ويجب الحفاظ عليه بكل السبل”.
