الخوالدة تكتب: صاحب الحق لا يأتي مدججا بالشتائم

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الخوالدة تكتب: صاحب الحق لا يأتي مدججا بالشتائم

صراحة نيوز ـ د.عروبه يحيى الخوالده

قرأت كل المقالات من عمالقة الكتاب في الأردن والمحللين … وحتى أنا لا أتوقع أن مقالي سيضيف الكثير .. لكنها _بحصة_ في حلق كاتب .. فتحملوني

معضلتنا مع حزب الاخوان ليست بتشعب أذرعه السياسية التي تتسم بخطاب عقلاني

ولا بحشوده التي تستغل غياب المعارضة لتنبري بالحديث عن مطالب شعبويه واقتناصها لزيادة رصيدها الشعبي من جهة والمقايضة مع الحكومة من تحت الطاولة من جهة أخرى

لا وليست ايضا باليد التي تم الكشف عنها مؤخرا… التي تنشر التطرف بين الشباب كطموح بنت تقلد أمها نحو التسلح
ولكنها ضيعت البوصلة

معضلتنا تكمن في جملة تتكرر على مسامعنا جميعا :

“أنا مش أخوان بس متعاطف معهم ”

بحنية الأردني ونخوته وبفائض من حب الوطن تقال هذه الكلمة

وتتكرر

تتعاطف معهم ضد من ؟ وكيف نشأ هذا الشعور الذي يتضخم ؟

دعوني أصدقكم

أولا … غياب المعارضة السياسية أو تغييبها كونها أساسية كالحب في منطق نزار حين يقول : الحب بعض من تخيلنا ……لو لم نجده على الأرض ……”اخترعناه ” …

ترك فراغا لا يمكن للطبيعة قبوله استطاع الاخوان اللعب بمساحته لأهدافهم بالباطن ولأجل الشعب المكتنز بالأعباء نتاج سياسات الضرائب وغلاء الأسعار الخ الخ الوضع الاقتصادي بشكل عام

فيخرج الاخوان بشعارات معارضة بظاهرها مطالبات شعبية أساسية … ووفق ذلك يتم التحشيد … ووفق ذلك سياسيا يفرضون قوتهم ويعودون لطاولة المقايضة مع أي حكومة

كذلك ما حصل بموضوع دعم غزة أنبل الأهداف تم التحشيد وفرض القوى على الساحة … ثم بصناديق الإقتراع … نحو هدفهم الحقيقي والسياسي

ثانيا والأهم :

في أي تصادم لحزب الاخوان مع اراء الشارع أو مع الحكومة أو معكم

يصدرون وجها نبيلا مبتسما استطاع بمواقفه إثبات ذاته يتحدث بوسطية بإعتدال يرد بهدوء ويعرف كيف ومتى يغازل الوطن والمواطن

بينما بلا تنظيم أو تخطيط تخرج ثلة غير مقبولة شعبياً .. لتنبري لوحدها لتصدر موقف الدفاع بلغة الشتم المعتادة والمزاودات التي عندما تخرج منهم لا تنطلي على ذبابة

فتقلب الحق باطلا بما تهرف وينفر الناس من طرحها وإن كان بوضوح الشمس أبلج

أو كما حدث مؤخراً يترك الحبل على الغارب … فينبري كل متخوم بكلمة سوء وشتم وقذف ليصنع من حروفه خيط تنافر حتى مع مؤيدي جوهر فكرته

فصاحب الحق لا يأتي مدججا بالشتم بل بالحجة يلحقها البرهان ويكملها …

أقول قولي هذا موقعة على ما قلت كنصيحة بلا جمل من بنت هالوطن كما تعتبروني …

وأقولها قولا واحداً …. من لا يهمه أمن هذا الوطن آيا من كان تنظيما أفرادا وغيره … لا يستحق طهره … ولا ترك أي فسحة للتعاطف معه وإن تنوعت أساليبه …

Share This Article