الإخوان بين الشرعية والتنظيم السري

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الإخوان بين الشرعية والتنظيم السري

صراحة نيوز – منذ النشأه لم تكن جماعة الإخوان المسلمين مجرد كيان سياسي علني بل حملت في طياتها هيكلاً سرياً أكثر تعقيداً وانقسامات داخليه
فشهادات منشقين مثل ثروت الخرباوي ومحمد حبيب تؤكد أن هناك “تنظيماً داخل التنظيم” لا يعرفه حتى كثير من الأعضاء.

الانقسامات بعد ثورة 2011 وسحب ترخيص الجماعة في بعض الدول لم تكن خلافات فكرية بل صراعاً بين قيادة سياسية علنية وفصائل سرية تحرّك القرار الحقيقي من الخلف
الأخطر من ذلك هو ازدواجية الخطاب حديث قانوني في العلن وتحريض وتعبئة وغسيل ادمغه في الخفاء عبر شبكات شبابية تنسب تصرفاتها للفرد بينما هي جزء من خطة مدروسة
ويبقى السؤال من تُخاطب الدولة حين تتعامل مع “الإخوان”؟ الشخصيات العلنية أم الهيكل الموازي الذي يتحرك وفق أجندة منفصلة؟ ما يبدو تنوعاً داخلياً يخفي في حقيقته نواة صلبة لا يمكن مواجهتها إلا بتفكيك جذري للبنية المزدوجة قبل أن يتحول هذا الكيان إلى تهديد دائم للأمن الوطني
فماذا لو قرر فصيل سري من الداخل اصدار اوامر للواجهه السياسيه المعلنه تنفيذ اعمال عسكريه تورط البلاد في مواجهه اقليميه فهذا لم يعد سؤالا نظريا بل اصبح سيناريوا واقعي تدعمه تصريحات علنيه خرجت موخرا من بعض قيادات الجماعه تبرر تصنيع السلاح وتهريبه بحجه دعم المقاومه وهذا تكرارا لقضيه يحيى السنوار في زج المنطقه الى حاله من الارباك
الدوله والاجهزه الامنيه في مواجهه شرسه مع اشباح تعمل في الخفاء لتمرير اجنده خارجيه وليس تنظيم رسمي
حمى الله الاردن قياده وشعب وعاش الاردن حرا ابيا شامخا

Share This Article