صراحة نيوز – يُشكّل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية مُكمّلاً حيوياً لشبكات الهاتف المحمول والخطوط الثابتة الحالية، وفق رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المتنقلة جواد عباسي.
وقال عباسي حول القيمة المضافة من إطلاق الأردن خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية قال إن أهمية الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الكبرى تكمن في الوصول إلى المناطق التي يصعب أو لا تُوفّر فيها البنية التحتية التقليدية اتصالاً اقتصادياً، مثل المناطق الريفية البعيدة جدا والجبلية والصحراوية.
واعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في نيسان 2025 عن تشغيل خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في المملكة من خلال شركة “ستارلينك”، التابعة لشركة “سبيس إكس” الأميركية والبدء بتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بشكل تجاري وذلك بعد استكمالها جميع الموافقات والتراخيص اللازمة من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات.
كما أعلنت شركة اتصالات عاملة في الأردن في بداية العام عن توافر الخدمة (الإنترنت عبر الأقمار الصناعية) للشركات تلاها لاحقاً إعلانا رسمياً لمشتركي المنازل في شهر آذار 2025 إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إطار شراكة مع مجموعة “يوتلسات” للأقمار الصناعية.
ولفت عباسي لأهمية توسيع نطاق التغطية حيث يُمكن للاتصال عبر الأقمار الصناعية أن يُساعد في تعزيز مرونة الشبكة أثناء الكوارث الطبيعية أو حالات الطوارئ، ودعم تقديم الخدمات الأساسية في المجتمعات التي يصعب الوصول إليها، وضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب بسبب نقص تغطية الشبكة.
وأشار إلى أنه كجزء من مزيج تقني أوسع، يلعب القمر الصناعي دوراً استراتيجياً متزايد الأهمية في سد فجوة التغطية أساسا.
وبخصوص توافر إحصائيات حول أعداد المشتركين بخدمات الإنترنت عن طرق الأقمار الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى الرابطة قال عباسي إن “GSMA Intelligence” لا تنشر حاليًا أرقامًا رسميةً لمستخدمي الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تحدث هذه الأرقام عادةً مباشرةً من قِبل مُقدّمي الخدمة، وليست مُفصّلة حسب البلد أو المنطقة.
وتابع عباس: “نُقدّر عدد الأشخاص الذين يمكن أن تكون لهم حاجة للشبكات غير الأرضية المُمكّنة عبر الأقمار الصناعية NTNs في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تُقدّر القاعدة المُوجّهة للشبكات بقرابة 26 مليون شخص، أي ما يُعادل 3.3% من عدد مشتركي الهاتف المحمول (يُمثّل هذا عدد الأشخاص الذين يُمكنهم الاستفادة من الاتصال عبر الأقمار الصناعية في المناطق التي تكون فيها الشبكات التقليدية محدودة).”
يشار إلى أن الرابطة الدولية لتشغيل الهواتف GSMA تعتبر الإطار الجامع لرعاية مصالح شركات الهواتف المتنقلة والشركات العاملة في صناعة التطبيقات والبرامج والتكنولوجيات الخاصة بصناعة الهواتف المتنقلة في العالم، بحيث تضم في عضويتها كافة مشغلي الهواتف المتنقلة والشركات من مختلف دول العالم، كما وتسعى الرابطة إلى تشجيع الاستثمار في قطاع الاتصالات المتنقلة والتكنولوجيا المرتبطة بها من خلال تنسيق الجهود وتبادل الخبرات ووجهات النظر بين صانعي السياسات ومشغلي الهواتف المتنقلة لتطوير صناعة الاتصالات المتنقلة.