صراحة نيوز ـ رفرفت الراية الأردنية خفاقة في قلوب المواطنين قبل ارتفاعها على السواري في جميع محافظات المملكة، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم الوطني للعَلم الأردني.
وبدأت الاحتفالات بالسلام الملكي الذي عزفته موسيقات القوات المسلحة -الجيش العربي، بالتزامن مع رفع العَلم الأردني على السواري البالغ طولها 20 مترا، وصدحت الحناجر بنشيد العلَم.
وحضرت فاعليات رسمية وشعبية وطلبة الكشافة الاحتفالات التي شهدتها محافظات المملكة.
وألقى المحافظون كلمات أكدوا فيها مكانة العَلم الأردني باعتباره راية الدولة ورمز استقلالها، وأحد أبرز رموز السيادة الوطنية، والذي يلتف حوله الأردنيون جميعا.
ويحتفل الأردنيون في 16 نيسان من كل عام باليوم الوطني للعَلم الأردني الذي أقرته الحكومة في عام 2021 بالتزامن مع احتفالات الدولة بالمئوية الأولى ليكون يوما للتعريف بالعَلم وتأكيد رمزيته، وما يمثله من معان خالدة في وجدان الأردنيين.
محافظة العاصمة:
رعى محافظ العاصمة ياسر العدوان بحضور أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة وعدد من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب وأعضاء مجلسي المحافظة ومجلس أمانة عمان، الاحتفال باليوم الوطني للعلم الأردني في ساحة النخيل بوسط البلد بحضور رسمي ومشاركة شعبية واسعة بالإضافة الى مشاركة من موسيقات القوات المسلحة والأمن العام وفرق الكشافة المدرسية.
وأعلن العدوان خلال الاحتفال عن قرار أمانة عمان الكبرى بإطلاق اسم ساحة العلم على ساحة النخيل.
وقال في كلمة له “في هذا اليوم الوطني يوم العلم نقف إجلالا وإكبارا أمام راية الوطن الخفاقة رمز العزة والكرامة التي تظللنا برعاية القيادة الهاشمية الحكيمة”، مضيفاً أن الأردن رغم كل التحديات يبقى واحة أمن واستقرار، وحصنا منيعا بفضل رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين.
وأضاف لقد أثبتت الحكمة الهاشمية عبر التاريخ أنها القادرة على قيادة السفينة إلى بر الأمان متجنبة جميع المخاطر والمزالق حافظة لمكتسبات الوطن راعية مسيرة البناء والتطوير.
وبين ان الأردن اليوم وطن الأمن والأمان يسير بثبات نحو المستقبل يحقق الإنجازات في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والتنموية بجهود أبنائه المخلصين الذين يتساوون في الحقوق والواجبات تحت مظلة المواطنة الحقيقية.
وأشار الى انه في يوم العلم نجدد العهد والولاء لقيادتنا الهاشمية ونرفع راية الوطن عاليا، رمزا للعزة والانتماء ولنكن جميعا جنودا أوفياء في حماية مكتسبات هذا البلد.
وشهدت ساحة العلم منذ ساعات الصباح فعاليات فنية واحتفالية قبل مراسم رفع العلم وسط تفاعل كبير من قبل الحضور من طلبة المدارس والمواطنين في صورة تعبر عن الاعتزاز بالعلم الأردني وما يحمله من رمزية وطنية وتاريخية.
محافظة البلقاء:
قال محافظ البلقاء سلمان النجادا في كلمة له بالحفل “نحتفل بيوم العلم الأردني هذا الرمز الخالد الذي يجسد تاريخ الوطن المجيد ووحدة الشعب الأردني وولاءه المطلق للقيادة الهاشمية الحكيمة”.
وأشار الى ان العلم الأردني ليس مجرد راية ترفع بل هو تجسيد للقيم والمبادئ التي قامت عليها الدولة الأردنية وهو عنوان العزة والسيادة والكرامة وراية الشهداء الذين بذلوا أرواحهم ليبقى هذا الوطن حرا شامخا.
واضاف انه في مثل هذا اليوم من كل عام يستذكر أبناء الوطن تضحيات الشهداء الذين صانوا البلاد وحافظوا على استقلالها لأكثر من مئة عام من الزمن وتكمن رمزية رايتنا بأنها راية الوحدة والحرية والكرامة التي ناضل لأجلها كل احرار الأمة ضد القهر والظلم والاستبداد.
وقال “كما تستذكر بهذه المناسبة الجهود الكبيرة التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية في مواصلة مسيرة البناء والتحديث للدولة الأردنية في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة حيث حافظت السياسة التي تبناها جلالته في الحفاظ على أركان الدولة الأردنية وابقاء مؤسساتها قوية ومتماسكة وجنبت الاردن المخاطر وويلات الحروب وكان الاردن وما زال انموذجا فريدا في استقبال اللاجئين ورعايتهم انطلاقا من قيمه الأخلاقية وإيمانا برسالته الإسلامية والإنسانية”.
وبين النجادا أن عوامل الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي كانت وما زالت محط اهتمام جلالة الملك حيث ساهمت في الحفاظ على قوة ومناعة اقتصادنا والانفتاح على العالم والانضمام إلى تكتلات تجارية دولية وإبرام العديد من الاتفاقيات التي شملت قطاعات حيوية مهمة وتدشين مشروعات وبنى تحتية داعمة وإقرار تشريعات وقوانين عصرية وانشاء مناطق اقتصادية خاصة ومدن صناعية تنموية.
وأكد النجادا أن الأردنيين سيبقون كما عهدهم التاريخ سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا الوطن، وان يوم العلم محطة لتجديد الولاء والانتماء وتعزيز الوعي الوطني والوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا وجيشنا واجهزتنا الأمنية الباسلة والحفاظ على الهوية الوطنية الجامعة.
وتضمن الاحتفال فقرة موسيقية لموسيقات قواتنا المسلحة.
وعلى هامش الاحتفال خرجت مسيرة للدراجات والسيارات نفذتها بلدية السلط الكبرى من أمام مبنى البلدية إلى مبنى محافظة البلقاء مزينة بالاعلام الأردنية.
وينظم مجلس محافظة البلقاء فعالية وطنية كبرى على هامش الاحتفال في منطقة شارع القدس عربية (الستين) تتمثل في إقامة أطول سلسلة أعلام محمولة على مستوى المملكة، حيث سيتم رفع أكثر من 1000 علم على امتداد كيلومتر.
وشارك في حمل الأعلام أكثر من 500 شاب وشابة من أبناء المحافظة، في مشهد يعكس روح الانتماء والولاء، ويجسد وحدة الصف الوطني تحت راية العلم الأردني.
محافظة العقبة:
قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز ان الاحتفال باليوم الوطني للعلم الأردني يعيد المشهد الماضي القديم والحاضر بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده وشعبه المؤمن بدولته.
وأضاف “منذ قبل قرن لم ينحن الشعب الاردني يوما ووجودنا اليوم هو فخر واعتزاز وقوة صلابة مرفوعة والعلم يؤكد على سيادة هذه الدولة والحفاظ على شرفها وشرف علمها وشرف كل أردني أصيل”.
وأضاف أن هذا العلم يرفع اليوم ونحن نفتخر بقواتنا المسلحة الذين يسهرون الليل والنهار لحماية الوطن وأمانه ونحن نشهد في المنطقة اضطرابات لا يشهد لها التاريخ منذ فترة طويلة، واليوم نقول لأجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة انتم السند والقوة التي تحمي حدود الوطن.
من جانبه، قال محافظ العقبة خالد الحجاج “من العقبة محطة قلوب الاردنيين وعلى بعد قليل من بيت مطلق الثورة العربية الشريف الحسين بن علي أقسمنا ان يبقى العلم مرفوعا عاليا يجمعنا حول قيادتنا الهاشميه ليكون الاردن قويا منيعا”.
وأضاف إن المتتبع لمسيرة الاردن يرى الخدمات النوعية المتحضرة فيه وان الاردن بأجهزته الامنيه وشعبه يعمل من أجل مستقبل هذا الوطن لتحقيق طموحات الاجيال القادمة.
وقال “نحمل العلم في قلوبنا قصة عشق لا تنتهي وعلى ثرى الوطن مزيدا من النجاحات وليبقى العلم قصة خالده يحميه القائد ومن خلفه ولي عهده الامين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني”.
وشارك في الاحتفال موسيقات القوات المسلحة وفرق الكشافه المدرسيه والمجتمع المحلي والمبادرات الشبابية