أمن الوطن: بين نعمة لا تُقدّر وعابثين لا يرحمون

2 د للقراءة
2 د للقراءة
أمن الوطن: بين نعمة لا تُقدّر وعابثين لا يرحمون

صراحة نيوز ـ نضال انور المجالي
الوطن.. نعمة بين الأمن والجحود، خط أحمر أمام العابثين
في زحمة الحياة، وتلاحق الأحداث، قد ننسى أن نستشعر نعمة عظيمة تحيط بنا، نعمة لا يدرك قيمتها إلا من فقدها، نعمة الأمن والأمان. وطننا، بفضل الله، ينعم باستقرار قل نظيره في المنطقة، نخرج من بيوتنا آمنين، نسير في شوارعنا مطمئنين، ننام في بيوتنا قريري الأعين. هذا الأمن الذي نعتبره أمرًا مسلمًا به، هو حلم يراود الملايين حول العالم.
ومع ذلك، للأسف، هناك من بيننا من لا يقدر هذه النعمة حق قدرها. ينشغلون بالتذمر والشكوى، وينسون أن ينظروا حولهم ليروا كيف يعيش الآخرون. ينسون أن يقارنوا حالهم بحال من فقدوا أوطانهم، أو يعيشون في خوف دائم.
الأمن والأمان ليسا مجرد كلمات، بل هما أساس الحياة الكريمة. هما اللذان يسمحان لنا بالعمل والإنتاج، والعيش بكرامة، وبناء مستقبل أفضل لأنفسنا ولأبنائنا.
لكن، للأسف، هناك من بيننا من يحاولون العبث بهذا الأمن، وتشويه صورة الوطن، والادعاء بالوطنية زوراً وبهتاناً. هؤلاء الذين يدعون الوطنية وهم أول من يطعن الوطن في ظهره، ويحاولون تقسيم الصف، وزرع الفتنة، ونشر الشائعات المغرضة.
نقول لهؤلاء: الوطن خط أحمر، ولا نسمح لأحد بالعبث بأمنه واستقراره. الوطن ليس ملكًا لأحد، بل هو ملك للجميع، ويجب أن نحافظ عليه جميعًا.
نحن ندرك أن هناك تحديات تواجه وطننا، ولكننا نؤمن بأننا قادرون على تجاوزها بتكاتفنا ووحدتنا. ونؤمن بأن الوطن يستحق منا كل خير، وأننا لن ندخر جهدًا في خدمته وحمايته.
فلنحمد الله على هذه النعمة، ولنحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة. لنكن جنودًا مخلصين في حماية وطننا، ولنقف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره. ولنتذكر دائمًا أن الوطن هو الأمان، والاستقرار هو الحياة.
حفظ الله الاردن والهاشمين

Share This Article