اكتشاف جيني يفتح آفاقًا جديدة لعلاج العقم

2 د للقراءة
2 د للقراءة
اكتشاف جيني يفتح آفاقًا جديدة لعلاج العقم

صراحة نيوز ـ توصل فريق بحثي من كلية تشوبانيان وأفيديسيان للطب في جامعة بوسطن إلى اكتشاف علمي جديد قد يُحدث تحولًا في فهمنا لآليات الخصوبة، ويمهد الطريق لعلاجات مستقبلية لمشكلة العقم المتزايدة حول العالم.

وفي ظل القلق المتصاعد بشأن تراجع معدلات الخصوبة وتأخر الإنجاب، خاصة في الولايات المتحدة، كشفت الدراسة عن دور آلية جزيئية دقيقة تُعرف باسم “piRNA”، مسؤولة عن حماية المادة الوراثية في الخلايا الجرثومية (البويضات والحيوانات المنوية) من الطفرات والعناصر الجينية المتنقلة.

الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Reports، ركزت على بروتين يُدعى Traffic Jam، يعمل كعامل نسخ يُنشط جينًا غير مشفّر من نوع piRNA يُعرف باسم Flamenco في ذبابة الفاكهة (دروسوفيلا). ووفقًا للدراسة، يُعزز هذا التفاعل الجيني خصوبة الإناث من خلال حماية المبايض من طفيليات جينية تُعرف بـ “العناصر القهقرية المنقولة”.

وقال الدكتور نيلسون لاو، أستاذ الكيمياء الحيوية ومدير معهد علوم الجينوم في جامعة بوسطن: “هذا الاكتشاف يساعدنا على فهم الصراع الجيني العميق بين الدفاعات الخلوية والطفيليات الوراثية، وقد يقود إلى اكتشافات مهمة تتعلق بالعقم لدى البشر”.

واعتمد الفريق في أبحاثه على تقنيات متقدمة، مثل تعديل الجينات باستخدام CRISPR، وتحليل البروتينات وتسلسل الحمض النووي. وأظهرت النتائج أن البروتين Traffic Jam لا يقتصر دوره على تنشيط Flamenco، بل يُسهم أيضًا في إنتاج جزيئات piRNA، التي تُعد ضرورية لحماية جينوم الخلايا الجرثومية وضمان تكوّن بويضات سليمة.

كما كشفت الدراسة عن احتمال استهداف Traffic Jam نفسه من قِبل الطفيليات الجينية، ما يسلط الضوء على الصراع المستمر داخل الخلايا بين آليات الدفاع والعناصر الجينية المتطفلة.

ويعتقد الباحثون أن للبشر نسخة من هذا الجين تُعرف باسم MAF-B، وقد تلعب دورًا مشابهًا في تنظيم خصوبة الإنسان، مما يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث في مجال العقم وتطوير علاجات مبتكرة.

Share This Article