صراحة نيوز ـ تعتبر العصبية من الظواهر الشائعة التي يواجهها العديد من الصائمين خلال شهر رمضان، حيث يتعرض الجسم لعدة ضغوطات تتسبب في تقلبات المزاج، مما ينعكس على سلوك الأفراد. وتعد فترات الجوع والعطش الطويلة أبرز العوامل التي تساهم في زيادة العصبية، بالإضافة إلى تأثير تغيير الروتين اليومي وساعات النوم المحدودة على الحالة النفسية والجسدية.
مع ساعات الصوم الطويلة، قد يعاني البعض من انخفاض مستوى الطاقة وزيادة مستويات التوتر، وهو ما يؤدي إلى صعوبة التحكم في الأعصاب. كما أن الانشغال بالمهام اليومية مع قلة النوم يزيد من صعوبة التكيف مع متطلبات الصيام.
لكن، يمكن الحد من العصبية باتباع بعض الإجراءات البسيطة. من أبرزها، التأكد من تناول وجبات متوازنة خلال الإفطار والسحور، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف. كما أن تنظيم وقت النوم والحصول على قسط كافٍ من الراحة يساعد في تخفيف حدة التوتر ويعزز من القدرة على التحكم في ردود الفعل.
وبالرغم من تحديات العصبية خلال الصوم، يمكن تحويل رمضان إلى فرصة للتقرب إلى الله والنمو الروحي، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية.