صراحة نيوز – أكد مجموعة من الأردنيين الذين عملوا اعضاء هيئة تدريس في جامعة نجران بالمملكة العربية السعودية من خلال تعاقدهم مع شركة خاصة تنصل الشركة من دفع رواتبهم وكامل مستحقاتهم رغم حصولهم على قرار قضائي بصرفها .
جاء ذلك في رسالة وصلت ادارة تحرير صراحة نيوز والتي نحتفظ باسم ورقم هاتف مرسلها أكدوا فيها مراجعتهم مختلف الجهات ذات الأختصاص دون نتيجة ما اضطرهم الى العودة الى الأردن لعدم قدرتهم على تحمل المزيد من المصاريف .
ولفتوا الى انهم قد وضعوا وزارة الخارجية الأردنية وكذلك سفارة المملكة الأردنية في الرياض بصلب مشكلتهم بواسطة فاكس تم ارساله ولم يتلقوا اية ردود فيما تواصلوا مع سفارة المملكة العربية السعودية في عمان على أمل مقابلة السفير ولم يفلحوا في ذلك حتى الآن .
صراحة نيوز تنشر فحوى مشكلتهم كما وردت في الرسالة على أمل ان تتدخل الجهات المختصة في الأردن والسعودية لحل هذه المشكلة .
نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
قضية أعضاء هيئة التدريس ضد شركة خبراء التربية للتعليم و التدريب المشغل لمشروع جامعة نجران ومستحقاتهم المالية التي لم تستوفى
في العام ٢٠١٧ بدأت شركة خبراء التربية بتأخير صرف الرواتب عن الموظفين العاملين لديها في مشروع خبراء التربية كأعضاء هيئة تدريس حاملين لشهادات الماجستير و الدكتوراة، في جامعة نجران لعدة شهور حيث وثقت بمكتب العمل.
و في اثناء ذلك كنا جميعا نسأل مدير المشروع في جامعة نجران و المسؤول عن تشغيل شركة خبراء التربية عن أسباب تأخير الرواتب و لا يوجد إجابات مقنعة إلا التسويف والتأجيل ، و بعد التواصل مع الشركة خبراء التربية في مقرها الرئيسي الرياض لم يتم الاجابة على الاستفسار.
بسبب تفاقم الضرر بتأخر الأجور الشهرية ونحن نقيم في المملكة العربية السعودية وتلزمنا نفقات و بانتظارنا أسر نعولهم في بلدنا الأم ، و ليس لنا معيل إلا ما نجنيه من عرق جبيننا مقابل العمل في جامعة نجران من خلال شركة خبراء التربية حسب عقود العمل التي تلزمنا بتأدية واجباتنا في العمل وقد قمنا بكل ما يلزم بكل امانة واخلاص، ولكن ما حصل بنا لم يكن جزاء ما قدمنا فقوبل الإخلاص بالمماطلة والتفريط من الشركة أمام نظر منسوبي الجامعة من عمداء وادارة مالية في جامعة نجران.
لكن التزام الشركة لم يحصل في هذا العام مما دفع الزملاء للتوجه الى عميد السنة التحضيرية في جامعة نجران للشكوى بخصوص عدم صرف الرواتب، وبالتالي قام العميد بمخاطبة مدير مشروع خبراء التربية و الاستفسار عن صحة هذا الكلام، الا ان مدير المشروع نفى كذبا بأن هذا الكلام صحيح، ثم عقد اجتماعا مع أعضاء هيئة التدريس على ملاك الشركة لتهديدهم و ردعهم عن الحديث إلى أي جهة خارج إطار الشركة، مما دفعنا الى التوجه الى مكتب العمل في منطقة نجران و حسب القانون السعودي لفض هذا الخلاف الخاص بالإخلال ببنود التعاقد و ذلك بالشكوى بسبب عدم صرف الرواتب.
و بسبب وجود جلسات قانونية لدى مكتب العمل يتوجب من خلالها الحضور للحديث مع ممثل عن الشركة للوصول الى اتفاق لصرف الرواتب، لم نجد من ممثل الشركة إلا التكذيب لنا تارة و التسويف تارة اخرى، و من جهة اخرى، بدأ العميد في جامعة نجران لعمادة السنة التحضيرية بالتعامل معنا كموظفين من شركة خبراء التربية بطريقة سلبية بسبب حضورنا للجلسات في مكتب العمل أثناء الدوام الرسمي، علما ان هذا مشروع في القانون السعودي اذا كان هناك قضية موجبة لحضور الأطراف و دون المساس بالموظفين، الا ان هذا لم يحدث و ذلك بسبب اننا لسنا سعوديي الجنسية أي حسب ما يسموننا ( اجانب).
و في نهاية العام الدراسي اضطر بعض الزملاء الى تقديم الاستقالة للرجوع الى الاردن بعد ان ذاقوا الامرين . ومن اصعب ما عانيناه هو كيفية الخروج من البلد بسبب الاجراءات القانونية التي حرمنا منها من قبل الشركة وما خرجنا الا بواسطات للجوازات بالرياض ومكتب العمل ودفع مبالغ مالية كبيرة جدا تم استدانتها من افاضل سعوديين وغيرهم وللآن البعض لم يقدر على سدادها غير اجرة البيوت والخروجيات . طبعا بعضنا للآن بدون عمل ولم نقدر على السداد بسبب ذلك الوضع .
حيث ان الحياة توقفت بالنسبة لنا بسبب انتهاء الاقامات لعدة شهور حيث لا صحة ولامدارس ولا رواتب ولا بنوك ولا اي معاملة داخل الدولة.
اما بالنسبة للاجراءات التسلسلية التي قمنا بها في سبيل الحصول على حقوقنا من رواتب و مكافأة نهاية الخدمة فهي تتلخص بالنقاط التالية:
1- مقابلة مدير مشروع شركة خبراء التربية للتعليم و التدريب لأجل الشكوى بسبب عدم صرف الرواتب لمستحقيها من اعضاء شركة خبراء التربية الذين يعملون داخل جامعة نجران تحت كادر الشركة.
2- الاتصال بأدارة الشركة الواقعة في الرياض من أجل المطالبة بتسليم الرواتب لأعضاء هيئة التدريس التابعين لها و العاملين في جامعة نجران ضمن مشروع الشركة.
3- التقدم بالشكوى لعميد السنة التحضيرية في جامعة نجران ( د. منصور العتيبي ) بسبب عدم صرف شركة خبراء التربية الرواتب لموظفيها الذين يعملون داخل الجامعة.
4- التقدم بالشكوى لمكتب العمل ضد شركة خبراء التربية بسبب عدم صرف الرواتب للموظفين.وحصلنا على قرار محكمة لصرف المستحقات للتنفيذ لكن للاسف دون تنفيذ للعام الخامس على التوالي
5- مقابلة نائب مدير جامعة نجران بسبب عدم صرف الرواتب لأعضاء هيئة التدريس العاملين في جامعة نجران و التابعين للشركة بالإضافة إلى طلب تقديم حلول لمشكلة عدم صرف الرواتب .
6- مقابلة امير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد ال سعود لعرض مشكلة عدم صرف الرواتب لعدد كبير من موظفي شركة خبراء التربية تجاوز عددهم 70 عضو هيئة تدريس.( تم تسليمه خطاب بذلك )
7- التواصل مع السفارة الأردنية في المملكة العربية السعودية بغرض التدخل لحل مشكلة عدم صرف الرواتب و كان الرد بالرفض بحجة أنه ليس من ضمن الصلاحيات .( تم تسليم فاكس لهم )
8- التواصل مع وزارة الخارجية الاردنية للتدخل في هذه المشكلة و كان الرد مثل رد السفارة. ( تم ارسال فاكس )
9- الاتصال مع مكتب السفير في الاردن لمقابلته لكن كان رد مدير المكتب ان السفير ليس له علاقة بذلك
10- مراجعة منظمة حقوق الانسان في عمان وتم تسليم كافة المستندات ولم نحصل على فائدة
وغيرها و غيرها الكثير مما لا يتسع المجال لذكره لعدم الاطالة في الحديث عن هذه المعاناة.
وللأسف الكبير البعض ممن لهم علاقة بمدير المشروع سلمهم رواتبهم كاملة من مالية الجامعة ولم يعطينا شيء بسبب على ذمة كلامه اخترنا الاستقالة .وطالبنا اكثر من طرف بالجامعة التدخل لكن طالبونا بالتنازل عن نصف مستحقاتنا وسحب القضية ولكنا رفضنا .
مع خالص الشكر والتقدير لمن قدم ويقدم اي مساعدة في اعادة حقوقنا ورواتبنا التي سلبت امام اعين الجميع ونحن الطرف الضعف كوننا غير مواطنين للاسف وتم الاستقواء علينا