الملك عبدالله الثاني.. داعم الشباب والرياضة في الأردن

6 د للقراءة
6 د للقراءة
الملك عبدالله الثاني.. داعم الشباب والرياضة في الأردن

صراحة نيوزـ يشهد الأردن في ذكرى الوفاء والبيعة استمرار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الداعمة لقطاعي الشباب والرياضة، تأكيدًا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تمكين الشباب الأردنيين وتعزيز حضورهم في الساحات الرياضية المحلية والدولية. ويأتي هذا الاهتمام الملكي امتدادًا لنهج ثابت رسخه جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية، إدراكًا لأهمية هذين القطاعين في بناء المستقبل وتعزيز صورة الأردن عالميًا من خلال الإنجازات الرياضية.

البنية التحتية الرياضية.. رؤية ملكية مستقبلية

يشكل التوجيه الملكي بإنشاء استاد رياضي دولي لكرة القدم، وتحديث المدن الرياضية في مختلف محافظات المملكة، محطة بارزة في مسيرة دعم الرياضة الأردنية. وتُعد هذه الخطوات امتدادًا لمبادرات ملكية سابقة هدفت إلى توفير بيئة رياضية متطورة تُمكّن اللاعبين والفرق الوطنية من المنافسة على أعلى المستويات.

منذ توليه سلطاته الدستورية، كان جلالة الملك حريصًا على دعم الرياضة والشباب من خلال توفير المرافق الرياضية الحديثة، وتشجيع المواهب الرياضية، وتقديم كافة أشكال الدعم للمنتخبات الوطنية. وأسهم هذا التوجه في رفع مستوى الرياضة الأردنية، ومكّن الفرق والرياضيين من تحقيق إنجازات مهمة في البطولات الإقليمية والدولية.

دعم ملكي متواصل للمنتخبات الوطنية

لطالما كان الدعم الملكي عنصرًا أساسيًا في مسيرة المنتخبات الوطنية الأردنية، حيث تجلى ذلك بشكل واضح في بطولة كأس آسيا الأخيرة، عندما وصل المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم إلى المباراة النهائية، محققًا إنجازًا غير مسبوق. ولم يكن هذا الإنجاز ليحدث دون الدعم المباشر من جلالة الملك، سواء عبر التواصل المستمر مع اللاعبين والجهاز الفني، أو من خلال استقباله للمنتخب بعد البطولة، وتكريمه لهم تقديرًا لما قدموه من أداء مشرف رفع اسم الأردن عاليًا.

هذا الدعم لم يكن مقتصرًا على كرة القدم، بل شمل مختلف الألعاب الرياضية، حيث كان للتايكواندو والرياضات القتالية نصيب كبير من الاهتمام الملكي. وأشار الناطق الإعلامي لاتحاد التايكواندو وعضو مجلس إدارة الاتحاد فيصل العبداللات إلى أن الدعم الملكي الكبير كان له أثر مباشر في تحقيق نتائج متميزة على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أن متابعة جلالة الملك لإنجازات اللاعبين وتحفيزه لهم يعزز من مكانة الرياضة الأردنية عالميًا.

الملك الرياضي.. قدوة للرياضيين الأردنيين

يُجمع الرياضيون الأردنيون على أن جلالة الملك عبدالله الثاني يُعد ملكًا رياضيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث مارس الرياضة في شبابه، ولا يزال حريصًا على متابعتها عن كثب. وأكد نجم المنتخب الوطني السابق بدران الشقران أن الأردن محظوظ بقيادة تهتم بالرياضة والشباب بهذا الشكل، معتبرًا أن متابعة جلالة الملك للمنتخبات الوطنية من المدرجات، وزياراته لمعسكرات التدريب، وحرصه على الاستماع إلى اللاعبين، كلها عوامل تعكس اهتمامًا فريدًا لا يوجد في كثير من الدول.

واستذكر الشقران أبرز اللحظات التي عكست هذا الاهتمام، مثل حضور جلالة الملك لتدريبات المنتخب الوطني في نهائيات آسيا عام 2004 في الصين، ومتابعته للمباريات من أرض الملعب، إضافة إلى تفاعله الكبير مع الجماهير الأردنية خلال دورة الحسين عام 1999، حيث شوهد جلالته يشجع المنتخب من منصة ستاد عمان الدولي.

الاهتمام الملكي بالشباب.. رؤية ونهج مستدام

إلى جانب الرياضة، يواصل جلالة الملك دعمه لقطاع الشباب من خلال برامج تأهيلية وتدريبية تهدف إلى تمكينهم في مختلف المجالات. وأكد الدكتور إياد الملاح، عميد شؤون الطلبة في جامعة البترا، أن جلالة الملك يؤمن بقدرات الشباب الأردنيين، ويدرك دورهم المحوري في بناء المستقبل، وهو ما دفعه لتوجيه الحكومات المتعاقبة بإيلاء هذا القطاع أهمية خاصة.

وأشار الملاح إلى أن لقاءات جلالة الملك الدورية مع الشباب في مختلف الميادين تعد نموذجًا فريدًا في القيادة القريبة من الناس، حيث يحرص جلالته على الاستماع إلى تطلعاتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم، مما يسهم في تحفيزهم على الإبداع والعمل بجد لتحقيق الإنجازات التي ترفع من مكانة الأردن.

دعم ملكي مستمر للرياضة في المحافظات

لا يقتصر الدعم الملكي على العاصمة عمان، بل يمتد إلى مختلف المحافظات، حيث شهدت السنوات الأخيرة نهضة رياضية ملحوظة في العديد من المناطق، بفضل التوجيهات الملكية السامية. وفي هذا السياق، أكد رجائي الصمادي، رئيس نادي عجلون، أن جلالة الملك لم يغفل عن دعم الأندية والرياضيين في جميع المحافظات، مما أسهم في تطوير مستوى الرياضة المحلية، وإتاحة الفرصة للشباب في مختلف أنحاء المملكة للاستفادة من هذا الدعم.

نحو تحقيق حلم كأس العالم 2026

مع تصاعد مستوى المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم، والإنجازات التي حققها مؤخرًا، يؤمن كثيرون أن التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 لم يعد حلمًا بعيد المنال، بل هدفًا يمكن تحقيقه بفضل الدعم المتواصل من جلالة الملك، والاهتمام الكبير الذي يحظى به الفريق من الاتحاد الأردني والجماهير الأردنية.

وأكد قائد المنتخب الوطني السابق والمدرب الوطني الحالي عبدالله أبو زمع أن جلالة الملك لعب دورًا أساسيًا في تحفيز اللاعبين، مشيرًا إلى أن المنتخب الأردني يتميز بروح قتالية عالية، ويستمد العزيمة من دعم القيادة الهاشمية، مما يجعله قادرًا على المنافسة بقوة لتحقيق حلم الوصول إلى المونديال.

ختامًا.. الأردن نموذج في دعم الشباب والرياضة

في ذكرى الوفاء والبيعة، يتجدد العهد بين القيادة والشعب على مواصلة مسيرة الإنجازات في مختلف المجالات، وعلى رأسها قطاعا الشباب والرياضة. فالدعم الملكي المستمر لهذين القطاعين يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تمكين الشباب، وتعزيز مكانة الأردن على الساحة الرياضية العالمية.

ويبقى الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، نموذجًا يُحتذى به في دعم الرياضة والشباب، حيث يجسد اهتمامه الدائم ومتابعته الحثيثة نموذجًا فريدًا للقيادة التي تؤمن بأهمية الرياضة والشباب في بناء مستقبل الوطن.

Share This Article