صراحة نيوزـ في تصريحات مثيرة ضمن برنامج “ما خفي أعظم”، كشف عز الدين الحداد، عضو المجلس العسكري العام وقائد لواء غزة في كتائب القسام، العديد من التفاصيل الاستراتيجية التي تتعلق بخطط الاحتلال الإسرائيلي ورد المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان.
أكد الحداد أن قيادة الاحتلال، المدعومة من الولايات المتحدة والغرب، ستجد نفسها في نهاية المطاف مضطرة للاستجابة لمطالب المقاومة العادلة في مراحل التفاوض القادمة، معتبراً أن هذه لحظة مفصلية في مسار الصراع.
كشف الحداد عن نجاح الاستخبارات في كتائب القسام في اختراق أحد خوادم الوحدة الاستخبارية الإسرائيلية 8200، والاستيلاء على وثائق حساسة تكشف عن تحركات الجيش الإسرائيلي. وقال أن هذه الوثائق أظهرت تفاصيل هامة حول خطط الاحتلال للهجوم على غزة.
أوضح الحداد أن المعلومات التي تم الحصول عليها كشفت عن خطط العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي كانت تتضمن هجومًا جويًا مفاجئًا على جميع فصائل المقاومة، يليه هجوم بري واسع ومدمر. هذه الخطط كانت مُعدة للتنفيذ قبل أيام من عملية 7 أكتوبر.
تحدث الحداد عن التعامل الإنساني مع أسرى الاحتلال، مؤكدًا أن كتائب القسام التزمت بتعاليم الإسلام في معاملة الأسرى، حيث تم توفير لهم حقوقهم الأساسية وحسن المعاملة.
كشف الحداد أيضًا عن عرض قدمه الاحتلال للمقاومة الفلسطينية، حيث عرضت إسرائيل تسهيلات مادية مقابل انفصال المقاومة عن الأقصى والضفة الغربية. وأكد الحداد أن هذا العرض تم رفضه بشكل قاطع، مما دفع المقاومة إلى اتخاذ القرار باللجوء للخيار العسكري.
هذه التصريحات تعكس مدى الاستعداد والقدرة الكبيرة التي تتمتع بها كتائب القسام في مواجهة التحديات الأمنية والاستخباراتية، كما تقدم لمحة عن المعركة الاستخباراتية التي تقودها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.