صراحة نيوز – كتبت إسلام مطير
قائد مدرسة حكومية يضبط النظام بفعالية ويدعو لتحسين البيئة التعليمية
في إحدى المدارس الحكومية الثانوية، حيث يزداد عدد الطلاب بشكل كبير، اتخذ المدير الأستاذ محمد أبو جلغيف إجراءات صارمة ومدروسة لضبط النظام والسلوك بين الطلاب، مما أظهر تفانيه في تحسين البيئة التعليمية وضمان تنفيذ أسس التربية والتعليم بشكل صحيح.
منذ توليه إدارة المدرسة، أدرك الأستاذ أبو جلغيف التحديات الكبيرة التي يواجهها في ظل كثافة عدد الطلاب. ولم يتوانَ عن وضع نظام حازم يهدف إلى مراقبة السلوكيات وتصحيحها على الفور، وذلك من منطلق حرصه الشديد على مصلحة الطلاب وتوفير بيئة تعليمية ملائمة. يقول الأستاذ أبو جلغيف: “النظام الصارم ليس غاية في حد ذاته، بل هو وسيلة لتوجيه الطلاب نحو السلوك الصحيح وتعزيز انضباطهم”.
إلى جانب متابعته الدقيقة لسلوكيات الطلاب، بذل الأستاذ أبو جلغيف جهودًا كبيرة في تواصل مستمر مع أولياء الأمور ومعلمي المدرسة لتنسيق الجهود وتحقيق الأهداف التعليمية. كما تقدّم بمقترح إلى وزارة التربية والتعليم لتقسيم الدوام المدرسي إلى فترتين، صباحية ومسائية، وهو ما يُتوقع أن يساهم في تخفيف الضغط على الطلاب والمعلمين على حد سواء، ويجعل العملية التعليمية أكثر فاعلية وسلاسة.
فيما يتعلق بنتائج الطلاب، حقق طلاب المدرسة نتائج مميزة في امتحانات التوجيهي، حيث حصل الطلاب على المركز الثاني على لواء قصبة عمان في الفرع العلمي بمعدل 99.2، والمركز الرابع على لواء قصبة عمان في الفرع الأدبي بمعدل 98.6.
كما أولى الأستاذ أبو جلغيف اهتماماً كبيراً بالجانب الرياضي، حيث حصلت المدرسة على بطولة ألعاب القوى ودوري مديرية قصبة عمان ثلاث سنوات على التوالي. ولم يقتصر الاهتمام على الرياضة فقط، بل شمل أيضاً تكريم المتفوقين في الثانوية العامة كل عام، مما ساهم في زيادة دافعية الطلاب وتحسين نتائجهم الأكاديمية.
ولم يغفل المدير عن أهمية نظافة المدرسة، حيث أطلق مبادرة “لِمدرستي أنتمي” التي جعلت المدرسة نموذجاً للنظافة رغم العدد الكبير من الطلاب وكثرة الغرف الصفية. كما قام بعدة مبادرات لتوفير الزي المدرسي والكتب للطلاب الفقراء بالتعاون مع أهل الخير، إضافة إلى مبادرة تبرع الطلاب بزيهم المدرسي وكتبهم في نهاية العام الدراسي.
وعمل الأستاذ أبو جلغيف على ترسيخ حب الوطن والاعتزاز بالأجهزة الأمنية من خلال ارتداء طلاب النظام لملابس قوات الدرك والجيش، مما عزز الانضباط وروح الانتماء بين الطلاب. وسعى إلى توفير بيئة تعليمية محفزة من خلال خلق جو المنافسة بين الطلاب عبر تكريم المتفوقين في نهاية كل فصل وإطلاق مسابقات إبداعية مثل “رسام حنين”، “قارئ حنين”، و”دوري حنين” الذي يحظى بمتابعة عدد من الأندية الرياضية.
تجسد جهود الأستاذ محمد أبو جلغيف نموذجًا يُحتذى به في التفاني والإخلاص في العمل التعليمي، حيث يسعى جاهدًا لضمان تنفيذ أسس التربية والتعليم بأعلى معايير الجودة. تظل مساعيه المستمرة لتطوير النظام التعليمي داخل مدرسته شاهدًا حيًا على التزامه الراسخ بتقديم الأفضل للطلاب والمعلمين على حد سواء.
